متابعة: علي نجم يبدو أن عمر عبدالرحمن نجم منتخبنا الوطني، وفريق العين، بات أمام «مفترق طرق»، قبل اتخاذ القرار النهائي لتحديد وجهته المقبلة، وهوية الفريق الذي سيدافع عن ألوانه في الموسم المقبل، بعد انتهاء عقده السابق مع العين.حالة من الصمت المطبق من مختلف الأطراف، تسود القضية التي تتعلق بالنجم الأبرز على الساحة الكروية الإماراتية، خلال العقد الأخير، والذي صنع الكثير من البطولات مع «الزعيم» والأبيض الإماراتي، على مستوى المنتخبات الوطنية كافة.تشير بعض المؤشرات إلى أن حقبة «عموري» مع «الزعيم»، قد أسدل الستار عليها، إلا في حال حدوث ما يشبه المعجزة أو التدخل السريع والنوعي، من أجل ضمان بقاء اللاعب «المايسترو» في صفوف العين، الذي يستعد لخوض 6 منافسات رسمية في الموسم المقبل، 3 منها محلية، و3 منها إقليمية وقارية وعالمية.استمرار اللاعب في «دار الزين» لن يكون سهلاً، بل إن كل المؤشرات تشير إلى أن بقاء اللاعب بات صعباً، لاسيما مع توجه الفريق إلى المعسكر الخارجي، وسط غياب اللاعب الذي لم يتواجد في البلاد خلال الأيام الماضية، وفي الوقت نفسه بذلت إدارة نادي العين ومازالت، جهوداً كبيرة، من أجل ضمان استمرار اللاعب، خاصة أنها تدرك قيمته كعنصر لا يمكن الاستغناء عن خدماته، أو حتى سهولة تعويض ابتعاده عن صفوف الفريق، الذي نال الثنائية التاريخية في الموسم الماضي، لكنها في الوقت نفسه لن تجد طريقاً معبداً لاستمرار اللاعب، خاصة مع انتهاء العقد السابق، ودون التوصل إلى إمكانية استمراره طوال الأشهر الأخيرة.الكل يعرف أن «عموري» هو أغلى لاعب إماراتي على الإطلاق، وقيمته كلاعب ارتفعت هذا الموسم، رغم تطبيق قرار سقف الرواتب، وخصوصاً أن أندية محلية دخلت على خط التفاوض بعد انتهاء عقده مع العين، وبعضها كان مستعداً لتلبية كل مطالب «عموري» المالية، كما تردد أن عرضاً سعودياً خيالياً وضع على طاولة مفاوضات اللاعب، علماً بأن أندية الهلال والاتحاد والأهلي ترغب في ضمه. وفي حال إسدال الستار على مسيرة اللاعب مع العين، سيكون عمر عبدالرحمن، أمام حالة من الترقب والدراسة لتقييم خطوته التالية، التي تتمثل في 3 سيناريوهات سيضعها اللاعب نصب عينيه، قبل اتخاذ القرار النهائي حول مستقبله الكروي للموسم المقبل. السيناريو الأول يتمثل السيناريو الأول، في طي اللاعب لصفحة اللعب محلياً، واستغلال الفرصة السانحة أمامه، من أجل خوض تجربة اللعب في الملاعب الأوروبية، خاصة بعدما بات لاعباً «حراً»، مما سيسهل عليه عملية التفاوض مع أي فريق، والانتقال للعب في القارة العجوز، ليكون أول لاعب إماراتي يحترف في الملاعب الأوروبية.وحصل اللاعب في الفترة السابقة على عرض إسباني من نادي ليجانيس، الذي ينافس في «الليجا»، غير أن العائد المادي لم يكن ليتناسب مع اسم وقدرات اللاعب، مما دفعه إلى رفض العرض، دون إغلاق باب التفاوض مع النادي، ليبقى أحد الخيارات التي قد يلجأ إليها مستقبلاً.ولم تقتصر العروض التي حصل عليها على ليجانيس وحسب، بل إن أحد الأندية الفرنسية الكبيرة، أبدى رغبة بالتعاقد مع «عموري»، لكن اللاعب فضل التريث قبل الدخول في التفاصيل، أو حتى في تقييم تلك الخطوة. السيناريو الثاني أما السيناريو الثاني، فيتمثل في اتخاذ خطوة الاحتراف خارجياً، لكن في الملاعب السعودية، بعدما تحول اللاعب إلى عنصر «شد وجذب» بين العديد من أندية المملكة، التي أبدت رغبتها الكبيرة في كسب توقيع اللاعب بعقد انتقال «حر».وليس غريباً، أن يكون عموري هدفاً للثلاثي الكبير في السعودية الهلال والأهلي واتحاد جدة، خاصة أن اللاعب يعتبر «معشوق» الجماهير السعودية، التي غالباً ما أبدت رغبتها في رؤية «المايسترو» الماكر، وهو يدافع عن ألوان أنديتها.ووضع اسم عموري في «الميركاتو السعودي»، منذ أن أصبح لاعباً حراً، ليبقى قرار اللعب في الدوري السعودي للمحترفين، رهن خيار اللاعب في الفترة القادمة. السيناريو الثالث أما السيناريو الثالث، فيتمثل في اتخاذ اللاعب لقرار اللعب في دوري الخليج العربي، لكن بقميص غير قميص العين، وهو سيناريو قد يكون قابلاً للتحقق، في حال أغلق اللعب الباب أمام فرصة اللعب خارجياً، سواء في أوروبا أو المملكة العربية السعودية.ولا شك أن بعض الأندية الكبيرة في دورينا، ستفتح أذرعها وخزائنها من أجل كسب «توقيع العصر» مع النجم الكبير، خاصة أن أداء اللاعب ومستواه في السنوات الأخيرة، أثبت أنه يفوق بمراحل قدرات ومستويات العشرات من اللاعبين الأجانب الذين مروا على دوريّنا.ولم يخرج حتى الساعة أي مسؤول أو طرف ليشير إلى مفاوضات بين اللاعب وأي من الفرق الكبيرة محلياً، لكن الثابت أن مفاوضات «سرية» قد تكون بدأت، أو هي في إطار البدء في حال ثبت للجميع أن اللاعب أغلق ملف البقاء مع العين نهائياً. الأبيض وآسيا أما على الجانب الآخر، فسينتظر مسؤولو منتخبنا الوطني، ما سيؤول إليه مصير اللاعب، الذي عليه تحديد وجهته المقبلة قبل بداية أغسطس/آب المقبل، خاصة أن قرار الرحيل والاحتراف خارجياً، قد يسهم في عدم سفر اللاعب مع بعثة الأبيض إلى المعسكر الخارجي، المقرر إقامته في النمسا ضمن تحضيرات منتخبنا لخوض نهائيات كأس الأمم الآسيوية في 2019.ويبقى التساؤل الأخير والأبرز بالنسبة إلى «الأمة العيناوية»، أو حتى لجماهير كرة الإمارات، هل انتهت حقبة عموري مع العين؟ وأين ستكون محطته القادمة؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة وحدها. «عموري» مطلب هلالي أطلقت جماهير نادي الهلال السعودي «هاشتاج» على «تويتر» للتعاقد مع عمر عبدالرحمن، تحت وسم«#عموري_مطلب_هلالي_ياسامي»، للضغط على رئيس النادي سامي الجابر للتعاقد مع الإماراتي عمر عبدالرحمن، وقد نال الوسم آلاف التعليقات.
مشاركة :