عقال المالكي ( صدى ) : أنطلقت الأسبوع الماضي النسخة الثالثة من برنامج ممارس القيادة المدرسية لهذا العام والذي يشرف عليه مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وينفذه كل من إدارة التدريب التربوي والابتعاث وقسم الإدارة المدرسية في فندق راديسون بلو في الرياض.ويهدف البرنامج الذي يحضره 29 مدير مدرسة إلى تأهيل المديرين على مهارات القرن 21 ليصبحوا قادة تربويين وقادة للتغيير في مدارسهم انطلاقا من قيادة ذواتهم ووصولا إلى قيادة الموارد البشرية وفرق العمل وقيادة التعليم والتعلم.ويعزز البرنامج لدى قادة التغيير مهارات الانتقال من الأدوار التقليدية إلى الأدوار القيادية من خلال رسم الخطط والأهداف الإستراتيجية لمؤسساتهم التربوية والتي تواكب تطورات أساليب الإدارة الحديثة وتسهم في تجويد المخرجات التربوية، لينعكس ذلك كله على المتعلم الذي هو محور العملية التعليمية.ويتضمن ممارس القيادة المدرسية على مدى أسبوعين عددا من المحاور التي تركز على الجوانب المعرفية وبناء الاتجاهات والمهارات، أهمية قيادة الذات، قيادة التغيير، قيادة عمليات  التقويم الذاتي، قيادة التخطيط، قيادة الموارد البشرية والمالية، قيادة الشراكة المجتمعية، قيادة عمليات الجودة الشاملة، قيادة المجتمع المهني، وقيادة التعليم والتعلم.ويعد برنامج القائد الممارس المرحلة الأولى من المشروع الذي من المخطط له أن يتم خلال ثلاث سنوات والذي يتضمن التدريب على 50 ساعة تدريبية، ثم المرحلة الثانية محترف القيادة المدرسية والتي تتضمن التدريب على 285 ساعة تدريبية بالإضافة إلى الخطط، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهي محترف القيادة المدرسية الخبير والتي تتضمن التدريب على 285 ساعة تدريبية بالإضافة إلى خطط وعدد من ورش العمل.ويقام برنامج محترف القيادة المدرسية بالتعاون مع المعهد الوطني السنغافوري NIE والذي يعد من أقوى المعاهد التربوية في العالم، حيث ما زالت سنغافورة الدولة الأولى في التعليم.الجدير بالذكر أن البرنامج أشرف عليه عدد من خبراء التدريب التربوي في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، ودرب برامجه الثلاثة كل من الدكتور عبدالرزاق كسار، علي المطلق، الدكتور محمد الصبي، حسن الظافري، زيد الخمشي، والدكتور محمد بن سليمان الشهري، ويتضمن المشروع تدريب 75 مديرا في الفصل الدراسي الأول ومثلهم في الفصل الدراسي الثاني، وسيتم التوسع في عدد الدورات العام القادم حيث سيتم تدريب 250 مدير مدرسة على فصلين دراسيين.