على وقع الهزائم .. الحوثي يعرض صاغراً تسليم الحديدة

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عدن ــ وكالات في أول تنازل علني وإقرار بهزيمة ميلشياته في معركة الحديدة عرض الإرهابي ‎عبد الملك الحوثي صاغراً تسليم ميناء ‎الحديدة للأمم المتحدة والسماح بإشرافها عليه. وجدد زعيم المليشيا الحوثية في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، عرضا لمبادرته بشأن ميناء الحديدة، ويقوم العرض على انسحابه من الحديدة وتسليم إدارة مينائها الاستراتيجي للأمم المتحدة مقابل وقف الجيش اليمني، والتحالف عملياته على المدينة. وفي وقت يواصل فيه الجيش اليمني والمقاومة الشعبية دعم التحالف العربي تقدمها في مختلف جبهات القتال، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، رفضها أي حل جزئي ومن ذلك تحايل الميليشيا لإبقاء مسلحيها داخل الميناء، مشدداً على ضرورة تسليم ميناء الحديدة والانسحاب من المدينة وكامل مديريات المحافظة. وشدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال لقائه المبعوث الأممي في عدن، على أن الخطة المقدمة يجب أن تكون عبارة عن حزمة متكاملة تشمل الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها ودخول قوات وزارة الداخلية التابعة للشرعية لضمان الأمن والاستقرار في المدينة. الى ذلك حمل وزير الثقافة في الحكومة اليمنية الشرعية، مروان دماج، مليشيا الحوثي الإنقلابية مسؤولية تحويل مدينة زبيد التاريخية إلى منطقة عسكرية، مع اقتراب تحريرها من قبل القوات المشتركة والتحالف العربي. وذكر دماج في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع اليمنية، أن الانقلابيين الحوثيين نقلوا المقاتلين والسلاح إلى المدينة التاريخية ما قد يلحق أضراراً جسيمة بالمعالم الأثرية لزبيد التي تعد من أهم موروثات التاريخ اليمني. وشدد المسؤول اليمني على ضرورة أن تخرج المليشيات من المدينة حتى لا تتحول إلى ساحة للقتال، ما يعد تهديدا كبيراً للإرث الإنساني الذي تحتويه زبيد، أكبر المدن اليمنية المدرجة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي. واستدل دماج بالتمركز المعهود للمليشيات الحوثية داخل المباني والمدن الأثرية وتعريضها للأضرار، واستنساخ جريمة تحويل مدينة براقش التاريخية في محافظة الجوف في أعمال عسكرية قبل أن تحررها قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي. وفي سياق العمليات العسكرية، تخوض القوات المشتركة معركة تمشيط باستخدام سلاح المدفعية في محيط مثلث زبيد الحسينية وتعمل على دك الأوكار الحوثية الإرهابية في المزارع الواقعة جنوب شرق مدينة التحيتا وسط قتلى وجرحى تقدر بالعشرات، سيما، بعد زج المليشيات لمسلحين جرى حشدهم من الأسر الريفية الفقيرة للمناطق الخاضعة تحت سيطرتهم دون أن تقدم لهم أي تدريبات عسكرية. وفي مساعي سلاح الجو التابع للتحالف العربي لتجنيب مدينة زبيد أي أضرار في مبانيها الأثرية، يتبع التحالف توجيه ضربات مركزة في محيط المدينة وكيلو 16 واستهداف أهداف حوثية مختلفة في الطرق المؤدية إليها، مع تمشيط واسع للطرق بين زبيد والحسينية، تمهيدا لعدم ترك مجال للمليشيات بدفع قواتها إلى داخل المدينة المكتظة بالسكان والمباني الأثرية الآيلة للسقوط. وعملت قوات التحالف العربي، إلى إنزال منشورات ورقية جوية في مدينتي زبيد والحسينية جنوب المحافظة, طالبت خلالها المدنيين بالابتعاد عن أي ثكنات عسكرية استحدثتها مليشيات الحوثي الإرهابية داخل المدينة. وأكد التحالف العربي، أن القوات ماضية في انتزاع وتحرير مختلف مناطق البلاد ودحر المليشيات الحوثية الإجرامية المدعومة من إيران. وحذر التحالف أبناء الساحل الغربي والحديدة، من مغبة إرسال أطفالهم وذويهم للقتال مع المسلحين الحوثيين الذين يستخدمونهم كوقود فيما تفر عناصرهم الإرهابية أمام ضربات قوات دعم الشرعية وتترك من تطلق عليهم بـ”الزنابيل” للموت. وبحسب مصادر عسكرية أن قوات التحالف العربي في الساحل الغربي قد تطلق عملية عسكرية خاطفة ومباغتة لتحرير مدينة زبيد وإنقاذ تراثها الإنساني العالمي من آلة الدمار الحوثية التي تضع المدافع والأسلحة الثقيلة جوار مبانيها التاريخية، واتخاذها من قبل المليشيات قاعدة انطلاق في شن هجمات على المدنيين في التحيتا في غضون ذلك تواصل مليشيا حزب الله اللبناني مشروعها التخريبي بتصدير عناصر إرهابية لنشر الفوضى والتخريب في عدد من البلدان العربية وعلى رأسها اليمن، وذلك بإيعاز إيراني قطري. وترتبط مليشيا حزب الله بعلاقات وثيقة مع شركاء الإرهاب مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث تصاعد في الآونة الأخيرة الدور التخريبي لمليشيا حزب الله في اليمن، من خلال دعم الانقلابيين بالمقاتلين والخبراء والسلاح. ودفع التدخل في الشؤون الداخلية لليمن من جانب مليشيا حزب الله، الحكومة اليمنية إلى التحرك دبلوماسياً لمحاصرة تلك المليشيات، حيث قدمت شكوى إلى الحكومة اللبنانية بمجلس الأمن، بسبب دعم حزب الله للمليشيا الحوثية.

مشاركة :