استمرار اعتقال القس الأمريكي أندرو برانسون المتهم بالإرهاب في تركيا

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أزمير - (أ ف ب): أمرت محكمة تركية أمس الاربعاء بتمديد احتجاز القس الأمريكي اندرو برانسون المعتقل في تركيا منذ اكتوبر 2016 بتهمة القيام بأنشطة «ارهابية»، رغم ضغوط السلطات الأمريكية للإفراج عنه. وتتسبب قضية القس الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في مدينة ازمير على بحر ايجه بتوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وهذه ثالث مرة يتم فيها رفض الافراج عنه، اذ رفضت المحكمة في جلسات استماع في 16 ابريل و7 مايو طلبات المحامين الافراج عنه. وقال القاضي إن الجلسة المقبلة ستكون في 12 اكتوبر. وصرح القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة فيليب كوسنت الذي حضر جلسة المحكمة: «نشعر بخيبة أمل من نتيجة جلسة اليوم». وأضاف: «لقد قرأت لائحة الاتهام وحضرت 3 جلسات ولا أعتقد ان هناك أي مؤشر إلى أن القس برونسون مذنب بأيّ نشاط إجرامي او ارهابي». ويتهم برونسون بالقيام بنشاطات مؤيدة لحركة الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 2016، ولحزب العمال الكردستاني. ويمكن أن يصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 35 عاما في حال إدانته. وتحظر تركيا كلا من حركة جولن وحزب العمال الكردستاني باعتبارهما مجموعتين إرهابيتين. وخلال الجلسة الاخيرة في مايو نفى برانسون بشدة أنه ساعد المجموعات «الارهابية» بحسب إفادة أحد الشهود. وقال برانسون: «لم أدعم حزب العمال الكردستاني مطلقا.. لم يسمع أي من الشهود مني أي كلمة دعم لحزب العمال الكردستاني». وصرح جيم هالافورت محامي برانسون بأن القضية يتم بناؤها استنادا الى إفادات الشهود، معتبرا أنها «بدون أدلة ومجرد أقوال لأشخاص انهم سمعوا هذا وشاهدوا ذاك». وصرح للصحفيين: «هذه مهزلة قضائية بالكامل». دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى الافراج عن برانسون، وناقش القضية في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب اردوجان يوم الاثنين. وتشهد العلاقات التركية-الأمريكية توترا أصلا إثر دعم واشنطن لمجموعات كردية مقاتلة في سوريا تتهمها أنقرة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، وكذلك لرفض الولايات المتحدة ترحيل غولن. كما سجنت السلطات التركية موظفين تركيين يعملان في البعثات الأمريكية في تركيا، إذ يتهم موظف في القنصلية الأمريكية في اسطنبول بالتجسس، بينما يتهم موظف آخر في القنصلية الأمريكية في اضنة بدعم حزب العمال الكردستاني. وبرانسون هو واحد من آلاف الاشخاص المحتجزين بتهم مماثلة بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها أردوجان عقب المحاولة الانقلابية للإطاحة به في 15 يوليو 2016. ومن المقرر ان تنتهي حالة الطوارئ ليل الاربعاء الخميس، إلا انه يبدو أن ليس لذلك أي تأثير على قضية برانسون. وقال كوسنيت ان الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق الشديد على وضع برانسون، «وكذلك على وضع المواطنين الأمريكيين الاخرين والموظفين الاتراك في البعثة الدبلوماسية الأمريكية المعتقلين بموجب حالة الطوارئ». وأضاف ان الولايات المتحدة تحترم بشدة التقاليد القانونية التركية، «ولكننا نعتقد ان هذه القضية تخرج عن هذه التقاليد». في سبتمبر، أشار أردوجان إلى أن بلاده قد تفرج عن برانسون في حال سلمت واشنطن غولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا، وهو ما استبعدته الولايات المتحدة.

مشاركة :