أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية هي من «أنجح القرارات التي اتخِذت عربياً»، مشدداً على أهمية «تعزيز التنسيق مع دول التحالف لتحقيق أهداف عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل». في غضون ذلك، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثيين أمس، في اتجاه مدينة نجران (جنوب المملكة). وأكد التحالف أن تدمير الصاروخ لم يُحدِث إصابات. وقال هادي في لقاء مع قناة «بي بي سي» في عدن: «لولا تدخل التحالف لكانت هناك حرب أهلية في اليمن، أطول من الحرب الأهلية في الصومال»، لافتاً إلى أن «العمليات العسكرية استغرقت فترة أطول من المتوقع». وأضاف: «لم أندم على قرار الاستعانة بالتحالف على الإطلاق، وإلا لما كنا حرّرنا أجزاء من البلاد، من عدن إلى المهرة... ولولا دعم التحالف لكانت هذه المناطق تحت سيطرة الحوثيين». ونفى أن «تكون جهود إلحاق الهزيمة بالميليشيات وصلت إلى طريق مسدود». وأشاد الرئيس اليمني خلال استقباله أمس قائد قوات التحالف في عدن العميد الركن عوض سعيد الاحبابي، بجهود هذه القوات وتضحيتها. وأكد أهمية تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان الأمن في العاصمة الموقتة عدن والمناطق المحررة». وأمس ترددت معلومات تفيد بأن اللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني نجا من محاولة لاغتياله في محافظة مأرب. إلى ذلك، جدد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي تأكيده استعداد ميليشياته لوقف استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية، وتسليم السيطرة على ميناء الحديدة للأمم المتحدة، في حال أوقفت قوات الشرعية اليمنية والتحالف المعارك. وقال في حديث إلى صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس: «قلنا للموفد الدولي مارتن غريفيث، إننا لا نرفض دور الإشراف والدور اللوجيستي الذي ترغب الأمم المتحدة في تنفيذه في الميناء»، مشترطاً وقف المعارك. ميدانياً، أحبطت القوات المشتركة اليمنية هجومين شنهما الحوثيون على شرق مديرية التحيتا (الحديدة) وغربها أمس، ما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين حوثيين وجرح آخرين. وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم الأول كان في منطقة الدريهمي، حيث حاولت الميليشيات قطع الخط الساحلي الذي يربط مدينة المخا بالحديدة في منطقة النخيلة. وأشارت إلى أن الهجوم الثاني كان يستهدف مركز مديرية التحيتا، لكن الجيش أحبطه بعد مواجهات استمرت نحو عشر ساعات، شاركت فيها مروحيات «أباتشي» تابعة للتحالف. وفيما شنت طائرات للتحالف غارات على مواقع للميليشيات في مناطق الكيلو 16 شرق الحديدة، اقتحمت قوات يمنية مواقع للحوثيين في «تبة سد وادي الثعبان» في مديرية باقم (محافظة صعدة). ونعت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة الأركان العامة أمس، الملحق العسكري لليمن لدى البحرين العميد الركن محمد محمد صالح الأحمر الذي أثناء أداء واجبه في محافظة مأرب (وسط اليمن). وقصف مسلحون يتبعون تنظيم «القاعدة» فجر أمس، معسكراً لقوات «الحزام الأمني» في مديرية المحفد في محافظة أبين بقذائف «هاون». وأكد مصدر لوكالة «خبر» أن القصف لم يسفر عن إصابات.
مشاركة :