ترامب يدافع عن لقائه بوتين ويتعهد «نتائج كبيرة»

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه تفاهم في شكل جيد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمتهما في فنلندا. وأضاف أن «نتائج كبيرة ستتحقق» في محاولة مستمرة لتهدئة عاصفة أثيرت في شأن ما قاله منتقدون عن فشله في تحميل روسيا مسؤولية التدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016. وكتب ترامب على «تويتر»: «كثيرون من قيادات أجهزة الاستخبارات أعجبهم أدائي في المؤتمر الصحافي في هلسنكي. بحثت مع (الرئيس فلاديمير) بوتين موضوعات مهمة في اجتماعنا قبل ذلك، وتفاهمنا في شكل جيد، ما أزعج فعلاً كارهين كانوا يرغبون في رؤية ملاكمة. نتائج كبيرة ستتحقق». وكان ترامب سعى إلى التهدئة حين قال أنه أخطأ في التعبير حول دفاعه عن روسيا، وأنه يضع كامل ثقته في أجهزة الاستخبارات الأميركية. إلى ذلك، دعا عضوان في الكونغرس الأميركي إلى مثول مترجمة ترامب مارينا غروس أمام المشرعين، لتطلعهم على حقيقة ما دار خلال لقائه مع بوتين في قمة هلسنكي. وطالبت السيناتور جين شاهين من الحزب الديموقراطي، باستدعاء المترجمة للإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس. وكتبت شاهين على «تويتر»: «يمكن هذه المترجمة أن تساعد في تحديد ما دار وما وعد به رئيس الولايات المتحدة بوتين نيابةً عنا». أما جو كيندي الثالث عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، فدعا إلى الاستماع للمترجمة، وكتب على الموقع ذاته: «كان يوماً حزيناً لا يمكن الولايات المتحدة أن تعتمد فيه على رئيسها الذي باع أمننا وديموقراطيتنا وصدقيتنا إلى عدو لا يزال يهاجم أمتنا ويقوّض قيمنا». وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مصادر حكومية، أن مسؤولين سيستجوبون غروس، ولكن في صورة غير رسمية. في السياق ذاته، أعلن مسؤولان أميركيان أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مستعد لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، في خطوة من شأنها تعزيز الاتصالات بين واشنطن وموسكو بعد قمة هلسنكي. وستكون هذه المحادثات الأولى بين وزيرَي الدفاع في البلدين منذ عام 2005، على رغم عدم إشارة المسؤولَين إذا كان ماتيس سيجري هذه المحادثات وجهاً لوجه أو عبر الهاتف، فيما أشارت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى أنها لم تتلقَّ دعوة من موسكو لإجراء محادثات، ولا يجرى التخطيط لأي محادثات. وفي شأن متصل، اعتبرت موسكو أن اعتقال الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة، تهدف إلى التقليل من نتائج قمة هلسنكي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها أنه لا توجد مبررات لاحتجاز بوتينا. وذكرت وزارة العدل الأميركية أن هيئة محلفين وجهت لائحة اتهامات رسمية إلى بوتينا، وأضافت تهمة جديدة، هي القيام بدور العميلة لحكومة بلادها. على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز- إبسوس»، أن حوالى نصف الأميركيين لا يوافقون على طريقة تعاطي ترامب مع ملف العلاقات الروسية - الأميركية. وقال 42 في المئة من المستطلعين أنهم يؤيدون أداء ترامب، مقارنة بمتوسط يومي بين 40 و44 في المئة منذ بداية الشهر الجاري. وخلص الاستطلاع إلى أن 55 في المئة يرفضون طريقة تعاطي ترامب مع العلاقات الروسية، في حين أيدها 37 في المئة. وفي أوساط الجمهوريين، أيّد 71 في المئة طريقة تعامل الرئيس مع الملف الروسي، في مقابل 14 في المئة بين الديموقراطيين. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن ترامب لا يزال يحظى بدعم واسع بين الناخبين الجمهوريين، على رغم انتقادات وجهها له زعماء الحزب بسبب كلماته وأفعاله خلال المؤتمر الصحافي مع بوتين.

مشاركة :