وصلت حافلات اليوم (الأربعاء) لإجلاء آلاف الأشخاص من بلدتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ سنوات، في إطار اتفاق بين «هيئة تحرير الشام» والنظام. وقال قائد في التحالف الإقليمي، الموالي للنظام، إن «بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة في محافظة إدلب ستخليان من جميع السكان والمقاتلين». وأضاف أن «الاتفاق يقضي بأن يكون من بين المرحلين رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات». وتقع إدلب في الطرف الشمال الغربي لسورية، وهي آخر معقل رئيس للمعارضة في البلاد ونشرت تركيا المجاورة قوات فيها. وأشار القائد ومصدر من المعارضة على علم بتفاصيل المحادثات السرية، كل على حدة، إلى أن تركيا مشاركة أيضاً في العملية التي تجري استنادا إلى اتفاق أبرم العام الماضي، ولم ينفذ بالكامل. وقال التلفزيون الرسمي إن «88 حافلة على الأقل دخلت بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب حتى الآن اليوم مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل المرضى من السكان». وفي المقابل، غادر مئات السكان بلدتي مضايا والزبداني على الحدود مع لبنان، اللتين كانتا حينها في يد مقاتلين سنة من المعارضة وتحاصرهما قوات موالية للحكومة. وجرى نقل السكان إلى إدلب، لكن بنودا أخرى من الاتفاق، منها إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا وإطلاق سراح 1500 معتقل من سجون الدولة، لم تستكمل في ذلك الوقت. وفي درعا، وقتل 15 مدنياً في غارات استهدفت ليلة أمس مدينة نوى التي ما زالت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة في جنوب سورية، في حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قصفاً جوياً وصاروخياً عنيفاً استهدف مساء أمس مدينة نوى في ريف درعا الغربي»، من دون أن يتمكن من تحديد ما اذا كانت الطائرات التي استهدفتها روسية أو سورية. ورجح أن تكون «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) المسؤولة عنه. وأسفر التفجير عن مقتل 14 عنصراً من قوات النظام، وفق المرصد.
مشاركة :