علّق مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، على اللقاء الإعلامى الأمريكى بالرئيس دونالد ترامب عقب عودته إلى واشنطن بعد ما أثار اللقاء الكثير من الجدل في الوسط الأمريكي.وأشار أحمد خلال مقال له بالأهرام تحت عنوان "هل يخضع ترامب لابتزاز الروس"، إلى أن ترامب كان يقرأ على الصحفيين من ورقة مكتوبة، قائلا إنه لم يكن هناك أى تنسيق مشترك بين حملته الانتخابية والروس، وأنه ربما يكون قد أخطأ فى اختيار بعض الكلمات خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس بوتين.وأبدى مكرم تعجبه من ردود ترامب على أسئلة الإعلاميين، قائلاً: "ردًا على سؤال، أيهما تصدق، إنكار الرئيس الروسى بوتين أنه تدخل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية أم تقارير المخابرات الأمريكية التى تؤكد تدخل الروس؟، رد الرئيس ترامب بأنه يُصدق الجانبين!.. وقال إن لقاءه مع الرئيس الروسى جرى بصورة أفضل من لقائه مع قادة حلف الأطلنطى فى بروكسل، وإن كان لقاء بروكسل أسفر عن نتائج عظيمة زادت من موازنة الحلف وزادت من موازنات دفاع أنصافه".وقال "مكرم": "إن قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب عودته إلى واشنطن بعد قمة، هلسنكي إنه لم يهدر تقارير أجهزة الأمن والمعلومات الأمريكية، وأنه قبل النتائج التى خلصت إليها هذه التقارير من أن الروس حاولوا بالفعل التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 هو مجرد محاولة لاستيعاب موجة الغضب والانتقاد الحاد لسوء أداء الرئيس الأمريكى ترامب فى قمة هلسنكى، خاصة بعد أن تنامى اعتقاد ملايين الأمريكيين بأن الروس يملكون ما يمكن أن يساعدهم على ابتزاز الرئيس الأمريكى وإظهاره على هذا النحو الضعيف".وأشار الكاتب إلى أن الرئيس ترامب وجه اللوم الشديد إلى الصحافة لأنها لم تلتزم الحيدة المهنية فى تغطية المؤتمر الصحفى المشترك الذى استمر 46 دقيقة، مما أثار عاصفة حادة من الانتقادات بين أعضاء حزبه الجمهورى لم تهدأ بعد، كما أثار شكوك الديمقراطيين فى أن يكون الرئيس الأمريكى خضع لعملية ابتزاز روسى أظهرته على هذه الدرجة من الضعف.
مشاركة :