هدد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، كريستوفر راي، أمس، الأربعاء، بالاستقالة من منصبه بسبب خلافات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته حول ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن راي قوله، خلال مؤتمر أمني بمدينة أسبن الأمريكية: "وجهة نظري حول التدخل الروسي لم تتغير على الإطلاق، لقد حاولت روسيا التدخل ولا تزال تقوم بعمليات خبيثة للتأثير على الشأن الداخلي الأمريكي حتى الوقت الراهن". وأضاف: "هذه التصرفات تهدف إلى بث الخلاف والانقسامات داخل الشارع الأمريكي"، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول عدم تدخل بلاده في الانتخابات، هي مجرد رأي ووجهة نظر تخصه. ورفض راي التعليق على سؤال بشأن التلويح باستقالته في وقت مبكر العام الجاري، بعدما حاول النائب العام، جيف سيشنز، الضغط عليه في سبيل طرد نائب مدير FBI، أندرو مكابي، الذي اتهمه ترامب بالانحياز للمرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون. وقال إن FBI لم ير أي تصرفات مشبوهة تستهدف الانتخابات الأمريكية المقبلة، وذلك مقارنة بانتخابات 2016، مضيفًا: "لكن هناك مساع أخرى بالتأكيد، يمكن أن أصفها بعمليات خبيثة للتأثير، تنشط بشكل كبير، وقد نكون على مسافة قريبة جدا من المرحلة التالية".وتابع: "بالنسبة لي، إنه تهديد علينا التعامل معه ببالغ الجدية والرد عليه بتركيز وتصميم كبيرين".وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر، مثل ترامب، أن هناك دولا أخرى تدخلت في الانتخابات، شدد راي على أن بعض الدول ستحاول أن تؤثر بطرق مختلفة على السياسة الأمريكية.