جدلاً جديداً يندلع في الولايات المتحدة، فهي ليست المرة الأولى التى يصرح فيها الرئيس ترمب بتصريحات تؤدي إلى أزمات دولية وبها نوع من أنواع العنصرية، وما تغير في هذه المرة عن سبقاتها أنها لم تكن على تويتر كما أعتاد الجميع وأنما هي أجابة لصحفي رداً على سؤاله. وجاء ذلك في إطار مقابلة عرضت مساء الثلاثاء، حيث سأل صحافي ترمب على شبكة "فوكس نيوز": "إذا تعرضت مونتينيغرو لهجوم مثلا، لماذا يتوجب على ابني أن يذهب إلى مونتينيغرو للدفاع عنهم؟". وأجاب ترامب: "أفهم ما تقوله وقد طرحت السؤال نفسه.. إن مونتينيغرو بلد صغير جدا يضم أناسا أقوياء جدا وعدائيين جدا". ولم يتوقف الأمر على وصفها ببلد صغير أو عدائي وإنما لمح إلى أنها قد تكون السبب في"حربا عالمية ثالثة" إذا تولى الأعضاء الآخرون في حلف الأطلسي الدفاع عن هذا البلد. يأتي هذا التصريح عقب قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين التي تعرضت لانتقادات شديدة. ويعد تصريح ترمب هو عملية تشكيك لمبدأ الدفاع المشترك داخل حلف شمال الأطلسي، حيث أصبح الجبل الأسود والذي يبلغ عدد سكانه نحو 630 ألف نسمة رسميا العضو الـ 29 في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوائل يونيو2017 وبذلك أصبحت العضو رقم 29، وكان أنضمامها للحلف قد أثار غضب موسكو. وكان ترمب قد أعرب مراراً عن غضبه من الحلف واتهم اعضاءه بأنهم لا يقدمون التمويل الكافي لجيوشهم المشاركة في الحلف ويعتمدون بشكل مفرط على الولايات المتحدة. بدورها رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، التعليق مباشرة على تصريحات ترمب، لكنها قالت إن الرئيس أكد من جديد الأسبوع الماضي الالتزام القوي بالدفاع الجماعي داخل حلف الأطلسي. وشددت على أن البيان الذي صدر في ختام قمة بروكسل ينص بوضوح على أن أي هجوم ضد حليف سيعتبر هجوما على الجميع. في حين أن "نيكولاس بيرنز" الذي كان سفير الولايات المتحدة في الحلف بعد سبتمبر 2001، قد كتب على "تويتر"، "ان ترامب يثير الشكوك مجددا حول ما اذا كانت الولايات المتحدة، في ظل رئاسته، ستساعد حلفاءنا. إنها هدية أخرى لبوتين". وكان من أكثر تصريحات ترامب جدلاً قوله - "الدول الخليجية لم تكن لتكون غنية لولا حماية الولايات المتحدة، ولا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لتواجدنا العسكري في المنطقة" -"الدول الغنية جدًا في المنطقة ستدفع المزيد من الأموال في سوريا، ولن نستمر في الدفع".;
مشاركة :