(كونا) - كشف تقرير اخباري بريطاني اليوم الخميس عن نجاح الشرطة البريطانية في تحديد هوية مواطنين روس خططوا لاغتيال العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في مدينة (سالزبيري) مطلع مارس الماضي.وذكر تقرير وكالة (بريس اسوسيشن) وتداولته وسائل الاعلام المحلية نقلا عن مصدر امني لم يكشف عن هويته القول ان عددا من الروس تورطوا بشكل مباشر في محاولة اغتيال سكريبال وابنته يوليا بغاز الاعصاب (نوفيتشوك).واكد ان المحققين فحصوا قرابة خمسة الاف ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة وتم مقارنتها مع قائمة المسافرين من الوافدين والمغادرين في تلك الفترة عبر عدد من المطارات من ضمنها (مطار هيثرو) غربي لندن.واضاف التقرير ان المحققين "متأكدون" من ان الذين نفذوا محاولة الاغتيال في مدينة (سالزبيري) يوم الرابع من مارس الماضي مواطنون روس.وعلى صعيد متصل اكد السفير الروسي في لندن اليكسندر ياكوفينكو في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ردا على التقرير انه لم يتلق اي اتصال رسمي من السلطات البريطانية بشأن اتهام مواطنين روس بالتورط في عملية سكريبال.يذكر ان سيرغي سكريبال وابنته مكثا عدة اسابيع في المستشفى بعد إصابتهما بغاز الاعصاب السام (نوفيتشوك) وتم نقلهما الان الى مكان امن.واتهمت لندن الكرملين بالوقوف وراء الهجوم الذي وصف بأنه اول اعتداء بمادة كيماوية محظورة فوق التراب الاوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.واكدت بريطانيا ان روسيا طورت غاز (نوفيتشوك) بعد انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.يذكر ان سيرغي سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات الروسية وحكم عليه عام 2006 بالسجن 13 عاما بتهمة العمالة للاستخبارات البريطانية وفي عام 2010 افرج عنه في صفقة تبادل جواسيس روس مع الولايات المتحدة وتم منحه اللجوء السياسي في بريطانيا.وتسببت محاولة اغتياله في ازمة دبلوماسية دولية حيث تبادلت لندن وعدة عواصم اوروبية وغربية طرد العشرات من الدبلوماسيين مع موسكو.ومطلع الشهر الجاري اعلنت السلطات البريطانية ان ضحيتين نقلتا يوم الثلاثين من يونيو الماضي الى المستشفى في حالة غيبوبة تامة تعرضا لاصابة بغاز (نوفيتشوك) بمدينة (امزبوري) التي تبعد حوالي 14 كيلومترا عن مدينة (سالزبيري).وادت الإصابة الى وفاة الضحية الاولى ويدعى دون ستارجس بعد اسبوع من نقلها للمستشفى بينما استعاد الضحية الثانية ويدعى تشارلي راولي وعيه وخرج من مرحلة الخطر.وكانت الشرطة البريطانية اعلنت الاسبوع الماضي ان تسمم الضحيتين جاء نتيجة لتداولهما قارورة صغيرة كانت تحوي تركيزا عاليا من مادة (نوفيتشوك).وقالت الشرطة ان حادث (امزبوري) مرتبط بمحاولة الاغتيال في (سالزبيري) حيث يرجح ان قام منفذوا العملية الاولى بالتخلص من القارورة في مكان عام قبل ان تجد طريقها الى منزل الضحيتين.