رحبت الملكة إليزابيث الثانية وكبير أساقفة كانتربري، د.جاستن ويلبي، بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب خلال زيارته إلى لندن للمشاركة في إجراء حوار نزيه ومفعم بالأمل بين الأديان خلال حضور منتدى صناع السلام الأول.فالمنتدى، المنظم بتعاون كلِّ من الأزهر الشريف وكبير أساقفة كانتربري، يفتح نوافذ الاتصال والحوار بين الأديان المختلفة سعيًا للقبول والتعايش السلمي. وخلال المنتدى، أجاب رجال الدين على أسئلة الحضور حول كيفية صياغة الأديان لنهجهم في القيادة، والأخطاء التي تعلموا منها، وكيف يختلف رجال الدين عن القادة السياسيين، وكيف نما إدراكهم للدين على مر السنين.وصرح السفير البريطاني في مصر،جون كاسن، قائلًا: "يعتقد البعض في الوقت الحالي أن الدين هو مصدر المتاعب، إلا إنني أعتقد أن الحل يكمن فيه. فيجب أن نستثمر في الحوارات بين الأديان، وأن نُعدّ الأجيال الصاعدة لتصبح قادة المستقبل، وتنشر العاطفة، والتفاهم والشراكة الأكثر ترسيخًا مع الشعوب المختلفة. وهذا المنتدى يمثل أحد الخطوات العديدة التي تتشارك فيها المملكة المتحدة ومصر باعتبارهم شركاء لبناء جسور من الثقة، واحترام وجود مجتمعات شاملة وتتمتع بالسلام والازدهار".والتقى فضيلة الإمام الأكبر بكلِّ من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في مقر وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، ووزير الدولة في مقر وزارة التنمية الدولية، أليستر بيرت عضو البرلمان.كما التقى فضيلة الإمام الأكبر بخمسة من طلاب المنحة الدراسية بين الأزهر الشريف والمملكة المتحدة الذين يدرسون حاليًا للحصول على درجة الدكتوراه في الجامعات البريطانية. وتأسست منحة الدراسات الدينية في عام 2015 على يد الإمام الأكبر للأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب، والسفير البريطاني جون كاسون، ومنذ عام 2016، تم منح ست منح دراسية، حيث تصل قيمة كل منحة إلى 170،000 جنيه إسترليني لكل طالب مرشح، ومن المتوقع أن يبدأ ثلاثة دارسون جدد منحهم الدراسية هذا الخريف.
مشاركة :