ما الذي تريد تحقيقه القوى التي تعيّر ترامب بلقاء بوتين

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون كريلوف، في "فزغلياد" حول عودة اتهام ترامب بالعمالة للكرملين وبأن بوتين من جاء به إلى السلطة، إلى واجهة الإعلام الأمريكي بعد قمة هلسنكي. وجاء في المقال: وسائل الإعلام الأمريكية، لا تخفف حدة القتال ضد دونالد ترامب، منتقدة سلوكه خلال الاجتماع مع فلاديمير بوتين. كلمات "خيانة" و "عار" هي الأكثر شيوعًا. حتى إن صحيفة نيويورك تايمز وصفت الرئيس الأمريكي بأنه من أتباع الرئيس الروسي. إنما كل الذين ينتقدون ترامب بشدة، لسبب ما، لا يقدمون بدائل، من نمط لو كنت مكانه لعملت كذا- فيما عدا الأوهام الرطبة حول موضوع "لكنت أمرت بوتين بصرامة إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا وتسليم جميع المتورطين في التدخل في الانتخابات ". ولذلك دلالته، فأي خيار آخر لتطور الأحداث، باستثناء الحوار المحترم، من شأنه أن يؤدي، عاجلاً أم آجلاً، إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا والولايات المتحدة. تجدر ملاحظة أن ترامب، على الرغم مما يتعرض له، تحدث مع بوتين من منطلق القوة. فقد جاء إلى هلسنكي، من قمة حلف الناتو، حيث حصل على وعد الحلفاء (أو بالأحرى الأتباع) بزيادة الإنفاق. ومع أن قوة الناتو العسكرية والاقتصادية لا تقارن مع روسيا، إلا أن هناك تفصيلا واحدا خطيرا. فالسلاح النووي معادل عظيم، يحوّل الحرب بين مالكيه إلى كارثة وطنية على الأقل، وكونية على الأكثر. ويصعب القول، لماذا لم يُسمع ذلك في خطابات ترامب قبل المحادثات وبعدها، فيما يتردد الحديث عن عدم الثقة في الاستخبارات الأمريكية. وفي غياب الحوار، فإن القوات الروسية والأمريكية سوف تصل إلى صدام مباشر، في مكان ما، ومن ثم إما تبدأ محادثات مباشرة بين الرئيسين أو تنطلق الصواريخ العابرة للقارات. والسؤال هو: لماذا يُترك الوضع ليصل إلى خطر انطلاق الصواريخ، إذا كان بمقدور الرئيسين التحدث الآن؟ وبالتالي، فإن الحوار المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا هو السيناريو الإيجابي الوحيد الممكن لتطور الأحداث على كوكب الأرض بأكمله. البديل، حرب نووية. أولئك الذين لا يعون ذلك، حمقى. أما أولئك الذين يفهمون، ولكن يصرون على الدعوة إلى التعامل بـ"قسوة أكبر"، فقتلة، وانتحاريون. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :