عززت إريتريا خطوات تطبيع علاقتها مع إثيوبيا، وسحبت قواتها المنتشرة على حدود جارتها، وذكرت وكالة الأنباء الإريترية أمس أن إريتريا سحبت قواتها في «بادرة على المصالحة» مع عدوتها القديمة. ودعت الوكالة الرسمية المهتمين بالاستقرار والاقتصاد القوي في المنطقة إلى أن «يبذلوا ما في وسعهم لمساعدة البلدين على تجاوز حرب لا معنى لها تسببت في معاناة كبيرة للشعبين». وردت أديس أبابا على إعادة الرئيس الإريتري، أسياسي أفورقي، الاثنين الماضي، افتتاح سفارة بلاده في إثيوبيا، بإعلان تعيين سفير لها في أسمرة. وأفادت تقارير أمس بأن رضوان حسين، الذي كان سفيرا لإثيوبيا لدى أيرلندا، أصبح مبعوث أديس أبابا لدى أسمرة. وكانت إثيوبيا وإريتريا تبادلتا إبعاد دبلوماسييهما في بداية الحرب بينهما بين 1998 و2000، وخصوصا بسبب خلاف حول حدودهما المشتركة. ثم أدى الرفض الإثيوبي إلى تطبيق قرار في عام 2002، اتخذته لجنة مدعومة من الأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود، إلى عداء طويل بين البلدين أصبح بعد اتفاق السلام، الذي وقع في 9 يوليو الجاري شيئا من الماضي. وجاء التقارب بين البلدين بعد تعيين أبي أحمد رئيسا لوزراء إثيوبيا في أبريل الماضي، وإعلانه رغبته في إنهاء الحرب بين البلدين. وأمس الأول وصلت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية إلى أسمرة في أول رحلة من نوعها منذ 20 عاما. وتنهي خطوات أسمرة وأديس أبابا الحالية واحدة من أطول المواجهات العسكرية في إفريقيا، والتي أسفرت عن سقوط نحو 80 ألف قتيل.
مشاركة :