تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع قطاع الإعلام بإدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، مؤتمراً حول "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب"، بمقر الجامعة بمدينة الرياض بدءاً من اليوم (الثلثاء) ولمدة يومين، برعاية وزير الثقافة والإعلام ومشاركة منسوبي الوزارات العربية المعنية والمؤسسات الإعلامية المختلفة في الوطن العربي والمنظمات الإقليمية والدولية. ويهدف المؤتمر إلى دعوة الأكاديميين والباحثين والخبراء في مجال الإرهاب والإعلام مع صانعي القرار في المجال السياسي والأمني، لتشخيص الواقع الحالي للإعلام العربي في تعامله مع الإرهاب، والكشف عن استخدامات الجماعات الإرهابية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة والانترنت في تنفيذ عملياتها الإجرامية، وكشف طرق استخدام الإرهاب لتكنولوجيا الإعلام الحديثة في التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات، والبحث عن سبل التصدي لهذه الظاهرة من خلال الاستخدام الفعال للإعلام وتكنولوجيا الاتصال الحديثة. كما يسعى المؤتمر، إلى إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربي مع الإرهاب، والتوعية بالأسس النفسية التي يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، إضافة إلى دعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب، فضلاً عن ترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والاستفادة من تجارب الدول في مجال استخدام الإعلام للتصدي للإرهاب، واقتراح استراتيجية إعلامية عربية متكاملة، تقوم على التخطيط العلمي والإعلامي والسياسي والأمني، ليس لقهر الإرهاب فقط، وإنما الفكر الضال والمتطرف الذي يغذيه. وتبرز أهمية المؤتمر لما تشهد المنطقة العربية في الوقت الراهن عمليات إرهابية لم تعهدها من قبل، إذ ازدادت معدلاتها واتسعت دوائرها وتعددت أهدافها، واستغل منفذوها وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري الحديثة لتنفيذ نشاطاتهم الإجرامية وتجنيد الشباب العربي وإطلاق الإشاعة والحرب النفسية لترهيب الناس وزعزعة الأمن والاستقرار في دولهم وصولاً لتنفيذ مآربهم المتطرفة وأهداف الجهات التي تقف خلفها، وفي هذا الإطار يمكن للإعلام ووسائل الاتصال الحديثة أن تؤدي دوراً بارزاً في التصدي للإرهاب وكشف أساليبه ومعتقداته، وفي صياغة رأي عام مضاد للإرهاب، وفي نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع. وسيناقش مؤتمر "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" في محاوره، إشكالية الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب، وسيكولوجية الإعلام والإرهاب، واستخدامات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة، ومناقشة صورة الإرهابي في الإعلام العربي، وبحث سبل استخدام تقنيات الإعلام والاتصال والانترنت في التصدي للإرهاب، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال. وسيتطرق المؤتمر إلى المسؤولية الاجتماعية والأمنية لوسائل الإعلام في التصدي للإرهاب، والبحث والتحقيق الجنائي في الإرهاب عبر الفضاء الإلكتروني بين المخاطر والتحديات، كما سيناقش إشكالات الرقابة الأمنية والحريات في استخدام وسائل الإعلام والاتصال والانترنت، والتجارب الإعلامية الدولية في التصدي لظاهرة الإرهاب، وبحث سبل التعاون والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية، ومتطلبات الإستراتيجية الإعلامية العربية للتصدي للإرهاب.