بلغ عدد الشاحنات الكبيرة والطويلة القادمة من عمان والأردن ودبي وغيرها اكثر من 80 شاحنة متوقفة شرق وشمال وغرب مبنى سوق المنامة المركزي للحوم والاسماك وذلك بالتاسعة والنصف صباح أمس. جاء ذلك خلال جولة لـ«أخبار الخليج» تبين من خلالها ان هذه الشاحنات والتي وعدت الجهات الرسمية المعنية بنقل مواقفها إلى مكان آخر (خارج المنامة) لم ينفذ بعد مما جعل السوق مزدحمة بالشاحنات وبذلك ينعكس سلبا على جذب الزبائن إلى شراء اللحوم من هذا السوق لعدم توافر مواقف لسياراتهم، مع التنويه هنا إلى تأكيد عدد من الباعة ان العديد من الزبائن الذين يعرفونهم، يخسرونهم حينما يتصلون بهم معتذرين عن عدم القدرة على دخول السوق بسبب عدم توافر المكان. وقال صادق السلمان صاحب محل لبيع اللحوم ان اللحوم متوافرة بحسب الطلب حيث توجد اكثر من 6 مؤسسات تزود السوق باللحوم في الظرف الراهن على خلاف ما قبل هذه المرحلة حيث الأمور محتكرة في شركة البحرين للمواشي، مشيرًا إلى انه بعد رفع الدعم، توفرت الذبائح وزالت الأزمة، وتابع: ما ينغص علينا عملنا هو وجود الشاحنات الطويلة المحيطة بمبنى السوق، ولا يكفيهم ان يأتوا وينزلوا حمولاتهم بل يوقفون شاحناتهم إلى عدة أيام يطبخون ويشربون ويأكلون وينامون فيها. وفي سؤال لـ«أخبار الخليج» عن أي مشكلة أخرى يعاني منها أصحاب محلات بيع اللحوم بسوق اللحوم المركزي في سوق المنامة، أجاب أحد الباعة الآسيويين بأن البيع مستمر بين ارتفاع وهبوط لكن مشكلتهم تكمن في تقطع كهرباء المبردات والمكيفات، ولم ينسَ ذكر وقوف الشاحنات الكبيرة لمدة طويلة بالقرب من مبنى السوق وما يسببه هذا الوقوف من ارباك للحركة المرورية من جهة وهروب الزبائن من جهة أخرى. فيما طالب صاحب محل آخر (بحريني) -طلب عدم ذكر اسمه- طالب من الجهات المعنية بتطوير السوق بعدد من الأمور، مشيرًا إلى انها أمور سبق ان طرحتها «أخبار الخليج» وغيرها من الصحف المحلية ولكن يبدو ان التجاوب معها بطيء ومازال في الأدراج، ومن جملة هذه المطالب أهمية العمل على تطوير السوق وكيفية جذب زبائن اكثر من حيث افضلية وجودة اللحوم المتداولة في الأسواق المحلية، توفير مواقف لسيارات المستهلكين، والعمل على نظافة السوق باستمرار وتلبية صيانتها على الفور، وأعرب جميع من التقينا بهم عن ضرورة ان تعيرهم الجهات المعنية بتطوير السوق مزيدا من الاهتمام بمطالبهم.
مشاركة :