ارتفعت أسعار التبغ العماني (التتن) بواقع ثلاثة أضعاف في الأسواق المحلية، بعد تطبيق ضريبة القيمة الانتقائية على وارداته من قبل الحكومة، من 10 دنانير للكيلوجرام إلى 30 دينارا. وكانت وزارة المالية طبقت الضريبة الانتقائية في 30 ديسمبر 2017، وأعلنت على موقعها الإلكتروني أسعار 924 سلعة، شملت المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والسجائر، حيث تصل نسبة الضريبة على التبغ إلى 100%، فيما تبلغ نسبة الضريبة على المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة 50%. وأكد رئيس لجنه المقاهي والمطاعم سابقا في غرفة التجارة والصناعة ورئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد صباح السلوم «أن من أهم أسباب اختفاء التبغ العُماني امتناع تجار التبغ عن استيراده وعدم تسجيل المستوردين في قوائم وزارة المالية، وذلك بسبب خلاف في احتساب القيمة الانتقائية حيث ان التبغ العُماني يتأثر بالحرارة والبرودة والنقل مما يفقده وزنا، وكذلك طريقة التغليف تمثل 30% من الوزن الإجمالي، وكل هذه الأمور تؤثر في السعر النهائي، ولمراعاة هذه الأمور تم إلغاؤها واحتساب القيمة الانتقائية للوزن النهائي الصافي، بعد التواصل مع الجهات المعنية، وتم إنهاء المشكلة، والآن الشحنات في الطريق البري إلى مملكة البحرين، وتوقع سلوم أن ترتفع الأسعار من 10 دنانير إلى مستويات تتراوح بين 16 و18 دينارا للكيلو على حسب النوعية. وقال صاحب أحد محلات التبغ لـ«أخبارالخليج» إن اختفاء التبغ العماني من السوق بدأ منذ شهر تقريبا، وذلك بعد ارتفاع أسعاره لتطبيق القيمة الانتقائية، وامتناع التجار عن استيراده لخوفهم من تعرضهم للخسارة، فيما قالت إحدى المستهلكات: لقد ارتفعت أسعار التبغ العماني (التتن) بعد أن بدأ باعة التبغ في إخفائه وبيعه بأسعار مبالغ فيها في السوق السوداء، مما جعل الكثير من المستهلكين يسافرون إلى عمان من أجل شراء التبغ بأسعار مناسبة، والبعض لجأ إلى الشيشة. وقال مستهلك آخر: «لقد اعتدت على شراء التبغ العماني (التتن) لأهلي, ولكن لاحظنا اختفاءه منذ شهر من جميع الأسواق المحلية، وهذا جعل البعض يتاجر فيه في السوق السوداء فوصل سعره إلى أسعار تتراوح بين 28 و30 دينارا للكيلو، وندعو أن تكون هناك رقابة على المحلات منعا للتلاعب وانتشار ظاهرة السوق السوداء سواء في التبغ أو في سلع أخرى تم تطبيق ضريبة القيمة الانتقائية عليها». واستوردت البحرين سجائر تبغ بقيمة إجمالية بلغت 4.8 ملايين دينار خلال نوفمبر الماضي، بانخفاض بلغ 8.6%، مقارنة بكميات الاستيراد في سبتمبر التي بلغت 5.3 ملايين دينار، وكشف التقرير الرسمي الصادر عن شؤون الجمارك مؤخرا أن سلعة اللفائف العادية (سجائر) المحتوية على التبغ قد احتلت المرتبة الثانية عشرة من بين أهم 50 سلعة غير نفطية تم استيرادها لشهر نوفمبر 2017 ويصل وزن الكميات إلى 915.6 ألف كيلوجرام.