أكد محافظ الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور على أن تخصيص برنامج صيفي خاص بالأطفال المصابين بالتوحد، وبالتعاون مع جمعية التوحديين البحرينية وبدعم من وزارة التنمية الاجتماعية، يدخل ضمن مرئيات المحافظة في الاهتمام بالفئات ذات الأولوية، وأن البرنامج الصيفي للتوحديين وضع من أجل أن نتيح الفرصة لأولياء الأمور وكذلك الأطفال المصابين لاكتساب مهارات حياتية متنوعة.وقال المحافظ إن هذه البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في البحرين، حظي بدعم وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان، موضحًا أننا وضعنا البرنامج بالتعاون مع جمعية التوحديين للتعريف بعالم الأطفال التوحديين وطرق التعامل معهم، كما ركزنا على العديد من الأهداف ضمن البرنامج منها نشر الوعي بأساليب التدخل المبكر والتعامل مع الاضطرابات، وإتاحة الفرصة للأهالي للحصول على الاستشارات والدعم الاجتماعي. وعن صور المعاناة، قال العصفور إن هناك صعوبات يواجهها أولياء الأمور مع شريحة من التوحديين سيما الفئات العمرية فوق الثامنة عشر عامًا ما يوجب تعاون المجتمع المدني لدعم هذه الفئة، وبرنامج التوحديين الصيفي هو مبادرة لاستنهاض المجتمع في أول نسخة للمشاركة في تحمل المسئولية مع أولياء الأمور. وشدد العصفور على أن تفاعل أولياء الأمور مع البرنامج يسهم في الاستفادة منه كنشاط نوسع من خلاله اكتشاف وتنمية مهارات الأطفال المشاركين واكتشاف مواهبهم، وكذلك تنويع الوسائل التعليمية والتربوية، معبرًا عن سعادته في أن تكون المحافظة من الرواد في تدشين هذا النوع من الأنشطة الصيفية ضمن مبادرتها:«كلنا شركاء في السلام»، وتضمن البرنامج محاضرات للتعريف بمرض التوحد وأنشطة في مجال إعداد الطعام وتعويد الأطفال للاعتماد على أنفسهم والرسم والمحاضرات التي تحوي موضوعات مهمة لأولياء الأمور، تنقلت بين قاعة نادي البديع ونادي سار ومقر جمعية التوحديين، كما عبر العصفور عن العرفان والتقدير لجهود جميع المشاركين، داعيًا إلى التركيز على برامج تعلم السلوكيات والعادات اليومية المعيشية للتوحديين، وذلك من التحديات التي يواجهها أولياء الأمور حاليًا. ومن جهته، ثمن رئيس جمعية التوحديين زكريا سيد هاشم تعاون المحافظة الشمالية المثمر ممثلة في المحافظ العصفور لما لقيناه من تجاوب ودعم وحرص على دعم البرامج الرامية إلى نشر الثقافة ورفع الوعي والتعريف بفئة التوحديين، ذاكرًا أن هذا البرنامج الذي يمثل التعاون المشترك بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجمعية التوحديين، يمثل باكورة انطلاق نحو تعاون أوسع في المستقبل.