الشرطة البريطانية حددت هوية المشتبه بهم في الهجوم بغاز نوفيتشوك

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): حددت الشرطة البريطانية على ما يبدو هوية المشتبه بهم في الهجوم بغاز الاعصاب نوفتيشوك الذي استهدف جاسوسا روسيا سابقا وابنته في مدينة سالزبري البريطاني وانهم من الروس، بحسب ما أوردت وكالة برس اسوسييشن أمس الخميس. ونقلت وكالة الانباء عن مصدر قريب من التحقيقات قوله بأن «المحققين يعتقدون إنهم حددوا المنفذين المفترضين للهجوم بغاز نوفيتشوك من خلال كاميرات المراقبة وقارنوا ذلك بلوائح الاشخاص الذين دخلوا البلاد في تلك الفترة». وأضاف المصدر «إنهم (المحققون) واثقون بأنهم (المشتبه بهم) روس». ورفضت شرطة سكتلنديارد في اتصال لوكالة فرانس برس، التعليق على التقرير. وعثر على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، فاقدي الوعي في مدينة سالزبري بجنوب غرب انجلترا، في 4 مارس بعد تعرضهما لغاز الاعصاب نوفيتشوك. وقد تعافيا. واتهمت بريطانيا روسيا بتسميم سكريبال، الكولونيل السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية والذي سجن لخيانته جواسيس روس لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني إم.آي-6. وغادر روسيا إلى إنجلترا ضمن صفقة تبادل جواسيس في 2010. ونفت روسيا بشدة ضلوعها في تسميم سكريبال، ما اثار ازمة دبلوماسية تسببت بتبادل طرد سفراء بين بريطانيا وحلفائها من جهة، وموسكو من جهة اخرى. واصيب بريطانيان بعوارض المرض في يونيو بعد تعرضهما لغاز نوفيتشوك. ويسعى الخبراء لمعرفة ما إذا كانت المادة السامة التي تعرضا لها، هي من نفس العينة المستخدمة في الهجوم على سكريبال. وعثر على تشارلي رولي (45 عاما) فاقدا للوعي في منزله في ايمزبري، البلدة القريبة من سالزبري، بعد ساعات على انهيار رفيقته دون ستورغيس (44 عاما) في 30 يونيو. وتوفيت ستورغيس في 8 يوليو فيما استعاد رولي وعيه وحالته مستقرة. ويتم التحقيق في وفاة ستورغيس على اساس انها عملية قتل. وقالت وكالة برس اسوسييشن ان المحققين يعتقدون ان ستورغيس تعرضت لكمية من الغاز تزيد بعشر مرات كميات الغاز التي تعرض لها سكريبال وابنته. وقالت الشرطة انه عثر على المادة السامة في «زجاجة صغيرة» في منزل رولي. وقال ماثيو شقيق رولي للبي.بي.سي إن شقيقه أبلغه بأن نوفيتشوك كان في زجاجة عطر. ويعمل المحققون على فرضية قيام ستورغيس برش غاز الاعصاب مباشرة على جلدها، بحسب مصدر الوكالة. من المنتظر فتح تحقيق قضائي في وفاة ستورغيس في محكمة ويلتشير وسويندن في سالزبري. وبموجب القانون الانجليزي يتم فتح تحقيقات قضائية في وفيات ناجمة عن العنف أو لأسباب غير طبيعية أو لا يمكن تفسيرها. وتسعى التحقيقات لتحديد مكان ووقت الوفاة وكيفية الوفاة ولكنها لا توجه اصابع الاتهام إلى اي جهة. وسيتم فتح التحقيق رسميا ثم ارجاؤه إلى موعد لاحق. وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية إن مفتشيها جمعوا عينات من قضية ايمزبري وعادوا إلى مقر المنظمة في لاهاي يوم الاربعاء لبدء تحليلها. وقالت المنظمة في بيان إنها تلقت طلبا من بريطانيا الجمعة لتقديم المساعدة التقنية. وارسلت المنظمة فريقا «يقوم بشكل مستقل، بتحديد طبيعة المادة» التي يعتقد انها تسببت في وفاة ستورغيس وتسميم رولي.

مشاركة :