فريق التحرير بعد فشل حكومته في معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية في بلاده، يواجه الرئيس الإيراني "حسن روحاني" دعوات من بعض ممثلي التيار الإصلاحي بالاستقالة من منصبه، حتى خرج مدير مكتب روحاني للرد على هذه الدعوات وتقارير وسائل الإعلام. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة أنباء "تسنيم"، ترجمته "عاجل"؛ علق "محمود واعظي" مدير مكتب الرئيس الإيراني، على دعوات البعض إلى استقالة روحاني قائلًا: "في رأيي، لا يجب على وسائل الإعلام أن تُضخم مكانة هؤلاء". وقلل واعظي من أهمية آراء الداعين لاستقالة روحاني؛ حيث قال: "إن أكبر منصب لهؤلاء في البلاد هو ناشط سياسي؛ لذلك لا يجب أن ينشروا آراءهم في المجتمع بهذا الشكل". ووصف واعظي الإصلاحيين بعد دعوتهم إلى استقالة روحاني من الرئاسة بأنهم "مجهولون"، معتبرًا أنهم إذا أدلوا بهذه الدعوات في أطيافهم السياسية فلن يتم قبولها، وفقًا لقوله. وكان اثنان من الشخصيات الإصلاحية في إيران -هما: "سيد حسين موسويان"، و"عبد العلي زادة"- قد دعيا مؤخرًا إلى استقالة روحاني من منصبه، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد، بعد تأزم الوضع الاقتصادي وفشل الحكومة في معالجة الأمر. واعتبر زادة -الذي كان وزيرًا للإسكان في حكومة "محمد خاتمي"- أن روحاني ليس إصلاحيًّا وإن أيده الإصلاحيون، قائلًا: "من الأفضل أن تستقيل حكومة روحاني"، بحسب تصريحه. وتشهد إيران أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، ازدادت وتيرتها بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية مجددًا على طهران. وكان آلاف الإيرانيين قد خرجوا في احتجاجات عارمة اجتاحت ما يقرب من 100 مدينة في ديسمبر الماضي؛ احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وتأزُّم الوضع الاقتصادي في البلاد. وكانت أبرز شعارات المحتجين تدين فساد النظام في الداخل، وإنفاقه ثروات الشعب على معاركه الخارجية في سوريا والعراق واليمن، فيما طالب المحتجون بإسقاط حكومة روحاني ونظام ولاية الفقيه بزعامة المرشد "علي خامنئي".
مشاركة :