والد المعنفتين لـ المدينة :أرفض تسليم طفلتيَّ لأسرة بديلة

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

داود الكثيري - جدة A A رفض والد الطفلتين المعنفتين إسناد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حضانة رضيعتيه ذواتي السبعة أشهر إلى أسرة مواطن في مدينة الرياض، مطالباً «التنمية» بحل قضية التعنيف من جميع الزوايا والجهات وذلك بإرجاع بناته له وتوفير الدعم اللازم له من أجل رعايتهنّ. وأوضح والدهما - 30 عاماً وافد من جنسية عربية - لـ»المدينة» أنه تفاجأ بعد الانتهاء من إجراءات تخليص بنتيه من العنف الحاصل من قبل والدتهما (طليقته) والتي تم القبض عليها، بعرض وحدة الحماية التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة خيارين عليه؛ وهما إما أن يتم ترحيله برفقة رضيعتيه إلى بلاده، أو قيام إحدى الأسر السعودية تقيم بالرياض بكفالتهما». وأضاف: «لو كنتُ أعلم أن هذا سيحدث لما استعنتُ بهم بداية الأمر، كان بإمكاني تسلم ابنتي دون مساعدة من أحد، لافتاً إلى أنه لن يترك بنتيه تنشآن بعيداً عن ناظريه». وتمنى والدهما من «العمل والتنمية» تقديم المساعدة له من جانب إنساني ولو بطرق غير مباشرة كالجمعيات الخيرية وغيرها». من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان بجدة صالح سرحان لـ»المدينة» أن الرضيعتين تحظيان بمتابعة إدارة الجهات المعنية، سواء «التنمية» أو «الصحة» وغيرها، متوقعاً أن تلبثا في المستشفى إلى يوم الأحد المقبل، حيث سيتم تسليمهما إلى أسرة سعودية حاضنة». وقال مصدر مسؤول بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لـ»المدينة»: إنه تم تكليف (5) اختصاصيات من وحدة الحماية بجدة يتعاقبن على متابعة الرضيعتين، لافتاً إلى أن صحتهما على ما يرام. وكشف المصدر لـ»المدينة» عن دراسة الوزارة لمدى نظامية قيام إحدى الأسر السعودية بحضانة تلك الرضيعتين، ولا سيما أنهما غير سعوديتين وكلا والديهما (المنفصلين)، مجهولا الهوية. يُشار إلى أن الجهات المختصة أنقذت الرضيعتين (عمرهما 7 أشهر) من تعنيف والدتهما المطلقة، كما باشرت دار الحماية التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، يوم الثلاثاء الماضي بالتنسيق مع الجهات المعنية حالة تعنيف أم لابنتيها، حيث تم التوصل إليها بحي الكندرة وتخليص الطفلتين منها وتسليمهما لوالدهما المنفصل عن والدتهما، فيما تم لاحقاً وضعهما في حضانة مستشفى الولادة والأطفال بحي المساعدية بجدة، للمتابعة والرعاية الصحية.

مشاركة :