أعلنت شركة «إعمار» العقارية إطلاق مشروع جديد لتطوير أكبر حي صيني ضمن المنطقة التجارية في «خور دبي» الوجهة الممتدة على مساحة 6 كيلومترات مربعة، تكريماً للمقيمين الصينيين في الدولة وبهدف تعزيز العلاقات التجارية مع الصين، في وقت تسعى إلى توسيع نطاق علامتها التجارية إلى الصين من خلال افتتاح مكاتب وشراكات لتشغيل فنادق في مدن صينية عدة. ويأتي الإعلان عن هذا المشروع بالتزامن مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات أمس، على رأس وفد صيني كبير، والتي من المقرر أن تستمر أياماً عدة. وأكدت «إعمار» في بيان أمس، أن المشروع يهدف إلى المساهمة في تعزيز الروابط الوثيقة بين الإمارات وجمهورية الصين الشعبية». وأضافت أنها «ستفتتح ثلاثة مكاتب متخصصة في كلّ من بكين وشنغهاي وغوانغجو وهي المدن التي تربطها بدبي رحلات يومية عبر «طيران الإمارات»، في خطوة تهدف إلى تفعيل التواصل مع السوق الصينية. وستعمل المكاتب الثلاثة على الترويج للسياحة والتعليم والتجارة والاستثمار بين الإمارات والصين. ولفتت إلى أنها «ستعمل على توسيع نطاق علامتها التجارية إلى الصين، من خلال مباحثات لتشغيل فنادق تحت مظلة العلامة التجارية في أبرز المدن الصينية». وقال رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية» محمد العبار، إن «الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، ما تجسد في إعلان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إطلاق الأسبوع الإماراتي- الصيني». وأضاف أن «الإمارات ترتبط بعلاقات ثنائية قوية مع الصين على الصعيدين الثقافي والتجاري، تعززها إقامة أكثر من 200 ألف مواطن صيني في الدولة، إضافة إلى مئات آلاف السياح الصينيين الذين تستقبلهم الإمارات سنوياً». وأشار إلى أن «تطوير المنطقة التجارية الصينية الجديدة في خور دبي، يأتي بالتزامن مع توسعة عملياتنا في قطاع التطوير العقاري والضيافة، ليؤكد التزامنا تجاه الصين وتركيزنا على المساهمة بدور بنّاء في توطيد العلاقات بين البلدين». ويمثّل توسع «إعمار» إلى الصين رافداً لمبادرات «حزام واحد طريق واحد» التي أعلن عنها الرئيس الصيني، إضافة إلى الاستفادة من برنامجها التطويري الاستثنائي. ووفقاً لتقديرات شركة «ماكنزي» للاستشارات، فإن المبادرة مؤهلة لتشمل ثلث التعداد السكاني العالمي، وثلث إجمالي الناتج المحلي العالمي، ونحو ربع إجمالي السلع والخدمات في الاقتصاد العالمي. وتستند مبادرات «إعمار» الجديدة التي تركز على الصين، إلى الاستثمارات الصينية القوية في الإمارات، إضافة إلى النمو المتواصل في أعداد الصينيين الذين يزورون الدولة، لا سيما بعد منحهم ميزة الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول منذ عام 2016.
مشاركة :