العثور على أقدم ورشة لصناعة الفخار في مصر عمرها 4600 عام

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عثرت بعثة أثرية مصرية في أسوان على أقدم ورشة معروفة لصناعة الفخار تعود إلى عصر الدولة القديمة في الألفية الثالثة قبل الميلاد، بحسب ما أعلنت سلطات الآثار المصرية اليوم (الخميس). وجاء في البيان أن البعثة التي تعمل في مشروع تخفيض المياه الجوفية في معبد كوم أمبو في محافظة أسوان (900 كيلومتر جنوب القاهرة) «عثرت صدفة على هذه الورشة»، موضحاً أنها تعود إلى عهد الأسرة الرابعة (2613-2494 قبل الميلاد) في زمن بناء الأهرامات. وتضمّ الورشة «حفراً نصف دائرية لصناعة الفخّار بطريقة القوالب». وعثرت البعثة أيضاً داخل الورشة علي «أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار في مصر القديمة في هيئة قرص دوار من الحجر الجيري وقاعدة مجوفة» كانت تدار باليد. ويلقي هذا الاكتشاف الضوء على «طبيعة الحياة والصناعات اليومية في مصر القديمة، وتطور الفنّ المصري القديم في تحسين وتطوير أدوات الصناعة لمواكبة متطلبات الحياة اليومية»، بحسب الوزارة. من جهة ثانية قالت الوزارة إنها وجدت «دفنة عائلية» داخل التابوت الأثري الضخم الذي عثر عليه بالصدفة في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة الإسكندرية، مشيرة إلى أنها ليست مومياوات ملكي ولا تخص الاسكندر الأكبر كما توقع البعض. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في تصريحات للصحافيين إن التابوت الذي يعتقد أنه يعود إلى العصر البطلمي ويزن نحو 30 طناً ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة سواء الملوك البطالمة أو الأباطرة الرومان. وفسر ذلك بثلاثة أسباب هي: عدم وجود أي نقوش على التابوت، وعدم وجود «خرطوش» يحمل اسم صاحب هذه الدفنة، وأخيراً.. أن هذه الدفنة فقيرة ضعيفة جداً، لا هي ملكية ولا تخص أحد الملوك. وعن هوية صاحب التابوت قال وزيري إن «التابوت من الغرانيت وطبيعة المنطقة هنا رملية، ما يدل إلى أن صاحب التابوت كان ثريا أوصى أو طلب دفنه في تابوت من الغرانيت الذي توجد محاجره في أسوان». وأضاف أنه «عادة التابوت يكون لشخص واحد، لكن وجود بقايا ثلاثة مومياوات يشير إلى أن الدفنة تمت على عجل أو حدثت ظروف ما جعلت الأشخاص الثلاثة يدفنون معاً». وكان صاحب عقار في منطقة سيدي جابر عثر على تابوت أسود ضخم من الغرانيت أسفل أساسات العقار أثناء عملية هدم وإعادة إنشاء المبنى وأبلغ السلطات المعنية التي بدأت في تحري الأمر. واستعانت وزارة الآثار برجال من محافظة الأقصر في جنوب مصر لإزاحة غطاء التابوت بوصفهم مختصين في التعامل مع التوابيت والمومياوات. وأوضح وزيري: «فتحنا غطاء التابوت بارتفاع 25 سنتيمتراً، لكن للأسف وجدنا مياه صرف صحي تسربت إلى الداخل عبر الزمن بسبب شرخ بسيط في أحد الجوانب». وأضاف: «عثرنا على عظام ثلاثة أشخاص فيما يشبه دفنة عائلية.. للأسف المومياوات التي كانت بداخل التابوت لم تعد على حالها ولم يتبق منها سوى الهياكل العظمية فقط». وأشار إلى أن الخطوة التالية هي نقل كل ما بداخل التابوت أولاً إلى معامل وزارة الآثار وفحصه ودرسه ثم الاستعانة بالمعدات اللازمة لرفعه إلى سطح الأرض. ونفى وزيري ارتباط التابوت بأي لعنة كما أشاع بعض الشغوفين بمجال الآثار خلال الأسبوعين الماضيين والذين حذر أحدهم من إظلام العالم في حال فتح التابوت، وقال آخر إن أول من يلمس التابوت سيصاب بلعنة.

مشاركة :