رئيس وزراء هنغاريا: التصريحات ضد إسرائيل معاداة للسامية

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، نظيره الهنغاري فيكتور أوربان الذي وصل إلى إسرائيل مساء الأربعاء، وأشاد به وبحكومته خصوصاً بعدما صرّح «الضيف» بأنه يتعهد «عدم التسامح مع معاداة السامية» وأن «أحد أشكالها هي التصريحات ضد دولة إسرائيل»، علماً أنه متهم في بلاده بإثارة المشاعر المعادية لليهود. وفي سعيه إلى توثيق العلاقات مع الدول الأوروبية المستعدة لتوفير دعم قوي للدولة العبرية، دافع نتانياهو عن أوربان في مواجهة تلك الاتهامات، قائلاً: «استمعت إليك وأنت تتحدث كصديق حقيقي لإسرائيل عن ضرورة مكافحة معاداة السامية»، في إشارة إلى ما قاله أوربان قبيل محادثاتهما بأن «هنغاريا تتبع سياسة عدم التسامح مطلقاً مع معاداة السامية». وقال نتانياهو إنه وأوربان «مدركان أن تهديد الإسلام الراديكالي هو تهديد حقيقي، ويمكن أن يشكل خطراً على أوروبا وعلينا وعلى جيراننا العرب». وأضاف: «نحن خط الجبهة الذي يدافع عن أوروبا». وشكر نتانياهو نظيره على دعم هنغاريا لإسرائيل في المؤسسات الدولية، في إشارة إلى عدم مشاركة بودابست في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، إضافة إلى انضمامها إلى تشيخيا ورومانيا في منع صدور بيان من الاتحاد الأوروبي ينتقد قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس. وقال: «دافعتم عن إسرائيل مراراً في المنتديات العالمية.. ونحن نقدّر ذلك بشدة». وكان أوربان أكد أن «من يصرح في هنغاريا بأنه يهودي، بإمكانه أن يشعر بالأمان»، مضيفاً أن «لا تسامح أبداً مع أي مظاهر عداء للسامية» هناك. ولفت إلى أن «معاداة السامية المعاصرة تظهر بوضوح في أوروبا، وتتزايد في أوروبا الغربية وتتضاءل في أوروبا الشرقية»، معتبراً أن «أحد أشكالها هي التصريحات ضد دولة إسرائيل» في إشارة إلى الانتقادات ضد ممارسات إسرائيل كدولة احتلال ضد الفلسطينيين. وأكد أن «هنغاريا ستقف دائماً إلى جانب الأمم والمنظمات الدولية كافة التي تتعامل بنزاهة تجاه إسرائيل». وخلال لقاء أوربان بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قال الأخير إن «الفاشية الجديدة هي خطر كبير على العالم وتجلب كراهية قومية متطرفة». واعتبر ريفلين أن «إسرائيل كدولة يهودية هي جزء من الشعب اليهودي»، وأنه «لا يمكن التعبير عن التقدير لإسرائيل كدولة يهودية وأن تكون في موازاة ذلك مشاعر تمنع محاربة العداء للسامية». وتابع ريفلين: «ليست لدينا حرب بين الديانات ونحن فخورون جداً بحرية العبادة» على رغم التضييق الإسرائيلي على حرية العبادة للفلسطينيين المسيحيين والمسلمين ومنع وصولهم إلى الأماكن المقدسة في القدس المحتلة خصوصاً. وعقب رئيس حزب «ييش عتيد»، يائير لبيد، على زيارة أوربان بالقول إن «نتانياهو يمس بالكرامة والعزة الوطنية الإسرائيلية، إذ لم يندد بأوربان ولو بكلمة واحدة بسبب امتداحه لميكلوش هورتي، الزعيم الهنغاري في الحرب العالمية الثانية الذي تحالف مع هتلر والنازيين وكان شريكاً نشطاً في ارتكاب محرقة يهود هنغاريا». وأضاف لبيد أنه «بعدما استسلم نتانياهو لحكومة بولندا ووقع على اتفاق مخزٍ يعيد كتابة التاريخ، وينظف البولنديين من قتل يهود في المحرقة، يواصل بالاتجاه نفسه. هو ليس مخولاً بالصفح عن مقتل الضحايا، وليس مخولاً بالصمت مقابل العداء المعاصر للسامية». يشار إلى أن أوربان لن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خروج عن بروتوكول قادة الاتحاد الأوروبي خلال زيارات مماثلة، لكنه سيوفد نائبه زولت سيمين إلى بيت لحم في الضفة الغربية حيث سيزور كنيسة المهد ويلتقي أحد المسؤولين الفلسطينيين.

مشاركة :