قتل أمس أكثر من 15 عنصراً في تنظيم «داعش» الإرهابي، بغارات نفذتها مقاتلات للتحالف الدولي على منطقة تمركز لهم بالقرب من بئر الأزرق شمال شرقي دير الزور، ترافق القصف مع تقدم لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، في الجيب الأخير الذي يتمركز فيه التنظيم شرق نهر الفرات. ويشن طيران «التحالف» بقيادة الولايات المتحدة بين الحين والآخر غارات عدة على مناطق سيطرة «داعش» في ريف دير الزور. وينحسر التنظيم ضمن مساحة صغيرة بالقرب من الحدود السورية مع العراق بدءاً من بلدة هجين، وصولاً إلى السوسة والشعفة وأطراف البوكمال شرق دير الزور. وقالت «قسد» في بيان لها أمس، أنه «في إطار حملة (عاصفة الجزيرة) اشتبك مسلحونا مع إرهابيي داعش في قرية الروضة بريف دير الزور. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من الإرهابيين والاستيلاء على مخزن أسلحة وذخيرة». وأضافت في بيان آخر: «تتواصل الحملة التي انطلقت من (بلدة) الدشيشة، لتحرير ما تبقّى من المناطق». وأشار البيان إلى أن القوات ذات الغالبية الكردية «حرّرت خلال الفترة ما بين 5 إلى 17 الشهر الجاري 16 قرية بمساحة 1100 كيلومتر. وأضافت: «عملت الفرقة الهندسيّة على نزع وتفكيك الألغام التي زرعها إرهابيو داعش في تلك القرى لترويع وقتل المدنيين وتأخير تقدّم المسلحين». ولفت البيان إلى أن «قسد» «كبّدت داعش خسائر فادحة في العتاد والأرواح، واستولوا على أنواع عدة من السلاح كما قُتل أربعة إرهابيين وأسر أربعة آخرون». إلى ذلك، سُمع دوي انفجار عنيف في منطقة منبج (شمال سورية)، وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة على إحدى الطرق الرئيسة في المدينة. واغتال أمس مسلحون رجلاً في ريف الرقة الغربي (شمال شرقي سورية)، حيث عثر على جثة الرجل وعليه آثار طلقات نارية، بينما سمع دوي انفجار في مدينة الرقة، يعتقد أنه ناجم عن انفجار. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر أهلية قولها إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار على محطة المياه في منطقة الزر، مستهدفين عناصر من «قوات سورية الديموقراطية»، ما تسبب في مقتل أحد عناصر «قسد» ومدني آخر، وأصيب اثنان بجروح متفاوتة الخطورة. وأضاف أنه أعقب الحادثة تنفيذ حملة دهم من قبل «قسد» بحثاً عن مطلقي النار، في حين اغتال مجهول أحد العاملين مع قسد في المجال النفطي، باستهدافه في بادية الجرذي الشرقي، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. إلى ذلك، تحدث «داعش» أمس عن قتل العشرات من عناصر النظام، في سلسلة هجمات نفذها في بادية السويداء، خلال 7 إلى 17 الشهر الحالي. ونشرت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان التنظيم، أمس إحصاء وثقت فية مقتل 120 من عناصر النظام بينهم أربع ضباط، في ريف السويداء الشرقي. وجاءت الهجمات خلال 15 عملية نفذها مقاتلو التنظيم خلال 40 يومًا، عبر ثلاثة كمائن وستة عبوات ناسفة، كما أسفرت عن أسر جندي من صفوف الأسد، وفق الوكالة. التي افادت بتدمير 16 آلية متنوعة، بينهم أربع دبابات وثلاث سيارات رباعية الدفع، إضافة الى إعطاب دبابتين.
مشاركة :