وصل ستة من مقاتلي حزب الله إلى لبنان الجمعة غداة اجلائهم في عداد آلاف الأشخاص من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين حاصرتهما هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» وفصائل إسلامية في شمال غرب سوريا منذ سنوات، وفق ما أكد مصدر في الحزب. وبموجب اتفاق بين موسكو أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل، تم الخميس إجلاء 6900 شخص من مدنيين ومقاتلين موالين للنظام على متن 120 حافلة من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب اللتين كانتا محاصرتين منذ العام 2015، إلى محافظة حلب المجاورة. وقال مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف لوكالة فرانس برس «وصل ستة عناصر من حزب الله إلى لبنان كانوا موجودين في بلدتي الفوعة وكفريا ومحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف». وأضاف «تم تحريرهم بموجب عملية التبادل مع جبهة النصرة وفصائل أخرى» مشيراً إلى استقبال رسمي ينظمه الحزب لهم في وقت لاحق الجمعة. وشارك مقاتلون من حزب الله إلى جانب مسلحين من البلدتين في الدفاع عن بلدتي الفوعة وكفريا اللتين شكلتا البلدتين الوحيدتين الخارجتين عن سيطرة الفصائل في محافظة إدلب. ويقاتل حزب الله المدعوم من ايران بشكل علني في سوريا منذ أبريل 2013، ويتراوح عدد مقاتليه فيها، بحسب خبراء، بين خمسة آلاف وثمانية آلاف. وشارك مقاتلو الحزب في معارك بارزة أهمها ضد الفصائل المعارضة في مدينة حلب (شمال) في نهاية 2016 وضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور (شرق) في 2017.
مشاركة :