نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين لأسرة الجندي عبدالعزيز أحمد آل علي عسيري، الذي استشهد أمس الأول، بإطلاق نار من مصدر مجهول، وهو يؤدي واجبه بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف. وقال الأمير سعود بن نايف مواسيا ذوي الشهيد ان عبدالعزيز ابن لنا ونقدم لأسرته وللوطن تعازي خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وتعازي سمو وزير الداخلية. وسنظل ندافع عن الوطن اليوم وكل يوم مستمسكين بالكتاب والسنة وبما عاهدنا الله عليه بالسمع والطاعة والولاء لقيادتنا الرشيدة التي تحكم بشرع الله، ولن نرضى بمن يدنس ترابه بأي شكل من الأشكال. وأضاف سموه موجها حديثه لذوي الشهيد هذا غير مستغرب على قبائل عسير وجميع قبائل المملكة فمواقفكم ومواقف آبائكم وأجدادكم يشهد لها التاريخ. وهؤلاء هم أبناؤنا وإخوانهم إخواننا وآباؤهم آباء لنا والحمد لله على قضائه وقدره، إنه (الشهيد عبدالعزيز) توفي في أرض العز والكرامة وهو يدافع عن دينه ووطنه وتعازينا لكافة أسرته وقبيلته. وكان سموه أدى صلاة الميت على الشهيد عبدالعزيز في جامع الفرقان بالدمام عصر أمس وسط حضور كبير من المسؤولين والمواطنين ومدنيين وعسكريين الى جانب أسرة الشهيد. وزار مقر العزاء لتعزية ذوي الشهيد. وقال خلال استقبال سموه أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي في المجلس الأسبوعي الاثنينية بمقر الإمارة يعتقد بعض من يعتقد أننا لسنا قادرين على القضاء على هذه الفئة.. لكن نحن قادرون ونقدر وصابرون ونصبر ويقودنا ولي أمر وفقه الله يحمل في قلبه الكثير من الرحمة والمحبة والعطف وكذلك الصبر والحلم ولكني أقول من هذا المكان فليحذروا غضب الحليم. ونحن نعرف أن هذه الآفة التي أصابت مجتمعنا، وأكد خادم الحرمين الشريفين أنه لن يهدأ له بال ولن يكل ولن يمل وسيعمل جاهدا مع كل العالم للقضاء على هذه الآفة ووفاء بوعده وعمل وسيعمل وسيظل يعمل لكن هؤلاء الأشرار كالثعابين تخرج رؤوسها من جحورها وتبقي أجسادها. وأضاف سموه أؤكد بأننا سنستمر ونعمل ونبذل الغالي والنفيس ولن يهدأ لنا بال حتى نستأصل الشر من جذوره طال الزمن أم قصر، وهذا ما نعاهد به مواطني هذه البلاد العزيزة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد. وأكد ان رجال الأمن وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم ووضعوا أرواحهم على أكفهم وساروا مؤمنين بالله عز وجل وعاهدوا ربهم على أن يقوموا بواجبهم في حماية أمن هذه البلاد المباركة. وألقى الشيخ وجيه الأوجامي رئيس محكمة الأوقاف والمواريث بالقطيف كلمة باسمه ونيابة عن أهالي القطيف قال فيها نعزي أنفسنا ثم نعزي قيادتنا الكريمة في شهيد الواجب الذي وقع في ميدان الواجب وميدان الشهادة، معربا عن استيائه مما حدث من قبل هذه الفئة الضالة. ومن جانبه قال اللواء متقاعد عبدالله النعمي نيابة عن أفراد قبيلة علكم وعلى رأسهم عبدالله بن حامد وعن قبائل عسير شاملة في السراة وتهامة حاضرة وبادية إننا نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد خالص شكرنا وعظيم امتنانا لمواساتنا في فقيد الوطن وهذا غير مستغرب على قيادتنا الرشيدة ــ أيدها الله ــ التي تقف معنا في كل كبيرة وصغيرة، ونعتز بها على مدى الأزمان، وما حصل لنا يثنينا عن أداء الواجب ونفتخر بنيل الشهادة لابننا، ورجل لا يخدم الوطن ولا يدافع عنه لا يحق له العيش فيه. وقال الفريق عثمان المحرج مدير الأمن العام بالمملكة إن ما حصل للجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري من اعتداء وعلى قوة الأمن بالعوامية مرفوض ولا نقره إطلاقا، مضيفا أن عبدالعزيز العسيري هو ابن الوطن وابننا جميعا ومصابهم مصابنا وفقيدهم فقيدنا لنا وفقيد للوطن، وأيا كانت الاحتياطات فإن أمر الله ينفذ، سائلا المولى أن يغفر لعبدالعزيز وأن يجعله في عداد الشهداء. وتابع قائلا: إن الجندي عبد العزيز هو عبد العزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، وابن لخادم الحرمين الشريفين، والحمد لله شهداء الوطن دائما في عيون القيادة وهذا ما تعودناه منهم ــ حفظهم الله ــ. وردا على سؤال عن إجراء مسح شامل لمزارع العوامية وتمشيطها وفتح الطرق داخلها، قال المحرج إن هذا السؤال يوجه لإمارة المنطقة الشرقية فهي الأقرب والأقدر على الإجابة، لافتا إلى أنه توجد هناك عدة أمور تبحث إلا أنه لا يستطيع الإجابة عنها حاليا، بحكم موقعه كمدير للأمن العام، إلا أنه أكد أنه مثل هذا الأمر له موقعه من البحث. وبين المحرج أنه توجد خطة لزيادة عدد الأفراد وزيادة عدد الآليات رغم أن ماهو موجود حاليا ليس بقليل، وتوجد عدة دورات قائمة لتخريج دفعات من أفراد الأمن، بالإضافة إلى وجود 13 ألف عسكري سوف يلتحقون بمدن تدريب الأمن العام قريبا، وفي حال توزيعهم فإنه سوف يكون للمنطقة الشرقية عموما نصيب منها. وأضاف، أنه لا يطور أداء العسكري ولا يقضي على سلبيات العمل سوى التدريب. من جهته قال لـعكاظ والد الشهيد أحمد عسيري إن ما لمسته من اهتمام من قيادتنا الرشيدة أعجز عن التعبير عنه، وهذا ما تعودناه من وقوفهم معنا في كل كبيرة وصغيرة، وكنت أطمح أنا وأسرتي أن يكمل ابني عبدالعزيز مراسم زفافه خلال الصيف المقبل لكن القضاء كان أسرع، والحمد لله بقي معي خالد في المرحلة المتوسطة وثلاث بنات أسأل الله أن يطرح فيهم البركة. وشهد مقر العزاء الذي أقيم في استراحة بالدمام توافد جموع كبيرة من ذوي الشهيد وعدد كبير من زملائه من قطاعات الأمن كافة. كما تواجد في العزاء جد الفقيد وأعمامه وأخواله وشقيقه الوحيد خالد الذي يدرس في المرحلة المتوسطة.
مشاركة :