أحدثت السيارات الكهربائية في اوروبا مؤخرا طفرة كبيرة بدأ يظهر صداها في الشرق الأوسط وقارة افريقيا، وأصبحت مصر من الدول المهتمة بتوفير خدمات هذه السيارة، لتتخطى هذه المرحلة بالبدء في إنتاجها.في شهر فبراير الماضي، أعلنت وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص المتخصصة في صناعة السيارات، عن إنشاء أول 12 محطة شحن للسيارات الكهربائية، بالتعاون مع محطات وطنية للوقود، التابعة للقوات المسلحة، بحيث أصبح هذا الإعلان نقطة انطلاقة لفكرة تصنيع هذه السيارة في مصر في محاولة وتعميمها والتخلص من السيارات التي تعمل بالمواد البترولية.وفي هذا السياق التقت عدسة صدى البلد، بحسن دسوقي رئيس إحدى الشركات والمؤسسة لصناعة السيارات على هامش افتتاح اول محطة شحن للسيارات الكهربائية في مصر، والذي تحدث عن مميزات السيارة وبدء خطوط إنتاجها في مصر.قال الدسوقي، إن نزول السيارة بالنسبة لنا خطوة كبيرة وتعد مغامرة لعدم وجود وعي كامل في سوق السيارات بمصر بمميزات السيارة، لكنها بدأت بدراسة مع خبراء صينين، موضحا أنه مع نهاية العام سيتم انتاج وتصنيع اول سيارة كهربائية في مصر.كما سيتم فتح باب الحجز لها ولكن بعد وضع البنيه التحتية من خلال توفير شواحن علي مستوى الجمهورية، ومراكز الصيانة وقطع الغيار، بحيث يكون الانتاج من خلال مقر الشركة الهندسية للسيارات بحلوان.وأشار إلي أنه لم يتوقع هذا الانطباع السريع من المصريين حول السيارة وتسائلهم عنها، لذلك كان لابد من توعيتهم بها، مشيرا إلي أن انتشارها أمام أعين المواطنين ورؤيتهم لكفائتها هو خطوة هامة تظهر مميزاتها، إلي جانب تكلفتها التي تصل إلي 600 الف جنيه.واضاف أن الوزارة دعمت وجود السيارة في مصر بإلغاء الجمارك عليها، متمنيا المزيد من الدعم من خلال الصناعات المغذية للعربية، مشيرا إلي أنه تم تقديم مقترح للحكومة بتجديد السيارات الأجرة بسيارات كهربائية، حيث يوجد في مصر 373 ألف سيارة أجرة اذا أعدنا تاهيلها سنوفر 150 الف لتر بنزين كما ستقل تكلفة المواصلات علي المواطنين.واردف أنه سيتم اصدار أول دفعة للتسليم وسيتم إعلان الحجز بها خلال اسبوع بالتنسيق مع بعض البنوك لتوفير تسهيلات للدفع.من جانبه قال المهندس حسين حلمي العضو المنتدب للشركة، أن خطة الشركة خلال عام 2018 أن يكون عام تأسيس المصنع وصولا لشهر ديسمبر والذي سيصدر به أول دفعة بنهاية السنة وهي 200 سيارة، سيخدم عليهم بتوفير الف شاحن في جميع محافظات مصر.واضاف أن العام الأول للسيارة في مصر يهدف إصدار 1000 سيارة وصولا إلي 10 آلاف سيارة مع العام الخامس، ويكون التصنيع محلي مصري بنسبة 70%، مشيرا إلي أن المشروع سيفتح الطريق لصناعة الصناعات المغذية في مصر بحيث تعود وبقوة لصناعة السيارات.