أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين عصر اليوم الجمعة؛ بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة: إن "مواطنَين استشهدا جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس، جنوب القطاع"، مضيفاً أن "فلسطينيًّا آخر استشهد في قصف مدفعي مماثل شرقي محافظة رفح جنوب قطاع غزة". كما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار صوب منازل المواطنين الفلسطينيين شرق بلدة عبسان بخان يونس؛ حيث تسبب في وقوع أربع إصابات، بينهم طفلان أحدهما بحالة خطرة. وفي وقت سابق طلب جيش الاحتلال من المستوطنين في المناطق المحاذية لقطاع غزة، البقاء قرب الأماكن الآمنة؛ خشية تدحرج الأمور في ظل التصعيد الأخير. وتزامن القصف الإسرائيلي مع خروج الآلاف من الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة الـ17 من مسيرات العودة وكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تطالب بكسر الحصار الإسرائيلي والعودة إلى مدنهم التي هُجّروا منها على يد جيش الاحتلال. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في قطاع غزة نهاية شهر مارس الماضي، لـ142 شهيدًا وإصابة أكثر من 16 ألفًا آخرين، جراح المئات منهم في حالة الخطر الشديد، قبل سقوط 3 شهداء اليوم وشهيد أمس، ليرتفع العدد إلى 146 شهيدًا. وقالت الوزارة في بيان لها: إن "142 شهيداً سقطوا منذ بداية المسيرة من بينهم 18 طفلاً وسيدتان، كما أصيب 16 ألفاً 498 شخصاً، أصيب 4196 منهم بالرصاص الحي، كما أن بين المصابين 3126 طفلًا و1362 سيدة". وأوضحت الوزارة أن "جراح 391 مصاباً خطيرة للغاية، فيما وصفت جراح 3992 مصاباً بالمتوسطة، وجراح 12113 بالطفيفة"، لافتة إلى أن 613 مصاباً أصيبوا في منطقة الرأس والرقبة؛ ما يعني نية جيش الاحتلال قتل المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة. وأشارت الوزارة إلى أن 68 إصابة اضطرت الطواقم الطبية لبتر أطرافها بسبب خطورة حالتها الصحية، موضحة أن 60 حالة بتر جرت في الأطراف السفلية للجسم، فيما تم بتر 7 أطراف علوية لمصابين آخرين.