صحيفة المرصد :من واقع أن القانون لا يحمي المغفلين، استمرت عمليات الابتزاز الخارجية فبحسب جمعية لا للابتزاز على الشبكة العنكبوتية فإن الضحايا الجدد في الوقت الحالي هم 15 سعودية استدرجن عن طريق فتيات وشباب من جنسيات عربية عبر برامج ومواقع التواصل الاجتماعي. وفي الجهة المقابلة وبعد أكثر من شهر على متابعة القضية مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن رد الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة قضايا الابتزاز لم يتعد السطور الثلاثة، فالهيئة أكدت وفقا لصحيفة مكة عن مواجهتها لعمليات الابتزاز الخارجي أن هناك حالات ابتزاز يكون المبتز فيها من خارج المملكة، وأكثر ما تكون من خلال برامج المحادثات ومن أهمها (سكايب) حيث تكثر هذه الحالات خصوصا من بعض الدول الأفريقية، إذ يطلب فيها المبتز من الضحية المحادثة معه عبر الفيديو، ثم يتدرج معه حتى يطلب ظهوره بشكل مخل، ومن ثم يبدأ ابتزازه بالصور ومقاطع الفيديو. وبحسب المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تركي الشليل فإن طريقة معالجة الرئاسة لمثل هذه القضايا تختلف بحسب ملابسات القضية وتفاصيلها، مما يجعل الرئاسة تتعامل مع كل طريقة وفق آلية منفصلة لكل قضية، حتى تضمن المعالجة المثلى للقضية، ويتطلب الأمر التواصل مع جهة أخرى كهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها. أما عن استعانة الهيئة بـ(الهاكرز)، قال الشليل: الهيئة ليس لها أي تعاون معهم، بل لديها موظفون رسميون متدربون في مجالات الجرائم المعلوماتية والتعامل معها. فيما أكد مؤسس جمعية لا للابتزاز الالكترونية أنهم تلقوا 15 شكوى من فتيات سعوديات تعرضن للابتزاز من الخارج وطلب منهن مبالغ خيالية، قائلا: ابتزاز الفتاة يكون وقعه أسوأ من الشاب، فنشر مقطع مخل لشاب لا نجد أن هناك متابعين كثرا بعكس لو نشر مقطع لفتاة وكتب في عنوانه ..سعودية. ابنة الستة عشر ربيعا ضحية لمبتز استطاع استدراجها عن طريق فتاة لتصوير مقاطع مخلة، وبالرغم من لجوئها للجمعية إلا أنها لم تجد حلا لقضيتها بعد، وبحسب مؤسس الجمعية فإن الانتحار هو خطة الفتاة البديلة فيما يبدو لمواجهة مبتزها بعدما اختار نشر مقاطعها على مواقع إباحية، قائلا: خلال 48 ساعة من نشر أول مقطع مخل للفتاة كان هناك 12 ألف مشاهدة للفيديو ورغم استمرارنا في الحذف إلا أن المبتز مستمر في النشر. وأضاف أن سقف مطالب المبتزين من السعوديات عال مقارنة بما يطلبونه من الشاب، قائلا طلب المبتزون من الفتاة 30 ألف ريال، فيما اختار مبتز آخر تدمير حياة فتاة سعودية أخرى عبر إنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لنشر صور مخلة لها. ويرى الدكتور أسامة النعيمي الاستشاري النفسي بمستشفى الأمل، أن الوقت حان لأن يخرج السعوديون من دور الضحية معتبرا أنه لا استهداف للسعوديين من أي جهة أو دولة بل إن بعض ضحايا الابتزاز هم أشخاص بالغون عاقلون يجب أن يكونوا على علم بعواقب أفعالهم. وأضاف: ادعاء البعض أنه استغفل من مبتز مردود، و المجتمع مثلما يحاسب السائق على تجاوز الإشارة الضوئية يجب محاسبة من يتجاوز الإشارة الأخلاقية. وطالب بأن يكون هناك توعية متوازية ليعرف الجميع أن هناك مسؤولية شخصية، قائلا: التركيز على السعوديين اسطورة، فأي شخص يستجيب أهلا وسهلا به في قائمة الضحايا، فكم رسالة تصل من البنوك للحماية من تسريب أرقامنا السرية، بالتأكيد أن هناك رسائل موجودة في الانترنت تحذرنا من الوقوع في شرك المبتزين، وهناك فرق بين التصوير خلسة وانتهاك الحرمات وشخص اختار عرض نفسه بطريقة مخالفة. وقال: نتعاطف مع فتاة أو شاب في سن المراهقة، ولكن أن يختار الشخص أن يكون الضحية فهذا أمر آخر.
مشاركة :