الدمام (السعودية)- يختتم الاثنين “الملتقى التشكيلي” المقام بقاعة عبدالله الشيخ للفنون بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، والذي يأتي بدعوة من الهيئة العامة للثقافة والجمعية السعودية للثقافة والفنون. وأكّدت المشرفة على لجنة الفنون التشكيلية في فنون الدمام، الفنانة يثرب الصدير، أن الملتقى التشكيلي جاء انتقائيا من قبل اللجنة المنظمة، وذلك في محاولة من قبلهم لوضع منهجية تحدّد هوية الملتقى والشكل الخارجي له، بالإضافة إلى منح الحضور جزءا من الثقافة الفنية، سواء على المستوى العملي أو النظري، حيث يجد المنظمون أن مثل هذه الملتقيات تعتبر جزءا من المتنفس الإبداعي للفنان والمتلقي على حد سواء عبر الاضطلاع على ما تقدّمه الساحة الفنية. ويأتي الملتقى بدعوة من الهيئة العامة للثقافة لتحريك ركود الأنشطة الثقافية الذي طال الحركة التشكيلية في المنطقة بفعل فصل الصيف الطويل، بالإضافة إلى انشغال الفنانين بتجاربهم الشخصية، وتجهيزهم لمعارضهم في بداية الموسم القادم، ممّا يجعل الشراكات الفنية بعيدة المنال، لا سيما وأنها -حسب رأي بعض الفنانين- لا تقدّم مشروعا فنيا حقيقيا، وإنما تسهم بشكل جزئي في إذكاء الحركة التشكيلية وإنعاشها بين فترة وأخرى. محمد الشنيفي: رسمت الخنجر المعروف بـ"الجنبية الجنوبية" بطريقة سريالية محمد الشنيفي: رسمت الخنجر المعروف بـ"الجنبية الجنوبية" بطريقة سريالية ويشارك في المعرض الجماعي، الذي انطلق، الخميس، تزامنا مع الملتقى في قاعة الفنان عبدالله الشيخ بفنون الدمام، كل من الفنانين: محمد الشنيفي ومحمد التميمي وبشار الشواف وسلمى آل حيان وعلي الحسن وسوسن الحمالي وحوراء المرهون، حيث قدّم جميعهم لوحات فنية مختلفة الأساليب والاتجاهات، باستثناء تجربة علي الحسن التي انفردت بتقديم ثلاثة أعمال نحتية إلى جانب عمل مفاهيمي مجسم. وفي مبادرة جديدة مبتكرة في الورش التشكيلية يتناول الفنان حسين المصوف، الأحد، الجوانب التي تغفل عنها عادة معظم الورش، حيث يسلط الضوء على طبيعة ألوان الأكريليك، والمواد التي من الممكن أن تساعد الفنان في تحسين اللّون، وكيفية التعامل معها من حيث تحضير اللوحة بطريقة صحيحة. كما يقدّم الفنان السوداني عبدالرحمن التكينة ورشة أخرى تحت عنوان “الألوان المائية: خطوة بخطوة”، وتقدّم، الاثنين، الفنانة شعاع الدوسري محاضرة حول “التربية الجمالية”، بالإضافة إلى الندوة التي تنطلق السبت، عن الملتقيات الفنية والتي يشارك فيها الفنان عبدالرحمن السليمان بورقة تحمل عنوان “لون المكان عطر الذاكرة” والفنان بشار الشواف متحدثا عن صالونه الفني، ويديرها الفنان سعيد الجيراني. وعن المشاركة في الملتقى قال الفنان بشار الشواف “تعتبر هذه المشاركة الأولى لي في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وتتضمن مجموعة من اللوحات تحتوي ثيم الخط العربي والأشكال الهندسية والألوان، التي تركز على الأصالة وإبراز روح المنطقة والتراث العربي، تنطلق من النقطة التي تميز بعض الحروف عن الأخرى، حيث استخدمتها كمرتكز تقوم عليه بناء اللوحة التشكيلية”. فيما وصفت الفنانة سلمى آل حيان مواضيع لوحاتها بالمتشعبة تدعو الإنسان إلى التفاؤل والأمل لمواجه العالم بكل تناقضاته، إضافة إلى نشر ثقافة الحب والسلام. وتميّزت مشاركة الفنان محمد الشنيفي باستخدام التقنية الرقمية تضمنت إحداها أبرز معالم مدينة الرياض. وقال الشنيفي “أشارك في الملتقى بخمس لوحات، رسمت ما بين الفترة 2008 إلى 2013، حيث تعتبر هي باكورة أعمالي في الرسم الرقمي، لوحة تحتوي على الخنجر المعروف بـ”الجنبية الجنوبية” رسمته بطريقة سريالية”.
مشاركة :