بدء عملية تهجير مقاتلي المعارضة من القنيطرة وريفها

  • 7/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات النظام السوري، تقدمها في ريف القنيطرة، وسيطرت على عدد من القرى، على الرغم من الاتفاق، الذي جرى إبرامه الخميس مع مقاتلي المعارضة برعاية روسية. وبدأت، عصر أمس، عملية إجلاء لمقاتلي المعارضة وعائلاتهم، في وقت أعلن عن انتهاء تنفيذ اتفاق كفريا والفوعة واشتبرق بين قوات النظام والمعارضة؛ بعد تأخير استمر أكثر من 16 ساعة؛ بسبب احتجاج المعارضة على إطلاق مدنيين ومعتقلين مستقلين بدلاً من معتقليها.وأورد التلفزيون الرسمي السوري في خبر عاجل «بدء خروج الحافلات من ممر جبا، والتي تقل المسلحين الرافضين للتسوية إلى إدلب» شمال غربي البلاد. وينص الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه، صباح الخميس، على استسلام الفصائل عملياً، مقابل وقف المعارك، و«عودة الجيش النظامي السوري إلى النقاط، التي كان فيها قبل 2011»، بحسب الإعلام الرسمي؛ وهو عام اندلاع النزاع السوري في هذه المنطقة، التي تتسم بحساسية بالغة؛ لقربها من «إسرائيل». ولم يتضح حتى الآن عدد المقاتلين والمدنيين، الذين سيتم إخراجهم إلى الشمال السوري، فيما تحدث مصدر معارض مفاوض في القنيطرة عن بضعة آلاف.وأفاد المرصد السوري، أمس، عن فقدان أحد السائقين السيطرة على حافلته أثناء تجمع القافلة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص دهساً، بينهم امرأتان من الراغبين بالمغادرة. وإثر الحادثة، حصل توتر مع إطلاق مقاتلين النار على الحافلة، ما تسبب بإصابة السائق بحسب عبدالرحمن. ول«هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً) تواجد في هذه المنطقة، وسيتم بحسب المرصد، إخراج مقاتليها؛ كونهم في عداد الرافضين لاتفاق التسوية مع النظام. وينص الاتفاق، وفق مدير المرصد، على غرار اتفاقات مماثلة أبرمت في مناطق أخرى، آخرها محافظة درعا المجاورة، على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، على أن تدخل قوات النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل. وكانت وحدات من قوات النظام واصلت، أمس، تقدمها وبسطت سيطرتها على العديد من القرى والبلدات في ريف القنيطرة؛ بعد إخراج المسلحين منها، والقضاء على العديد منهم ممن رفضوا المصالحة أو الرحيل. وبحسب مصادر موالية للنظام فقد سيطرت هذه القوات على قرى أم باطنة، ونبع الصخر، ومربعات، ورسم الخوالد، والمطيحات، وممتنة في ريف القنيطرة. على جبهة أخرى في سوريا، استكمل، فجر أمس، إنهاء تنفيذ اتفاق؛ لإجلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة حلب المجاورة، وفق المرصد.وبموجب اتفاق بين روسيا وتركيا الداعمة للمعارضة، تم إجلاء 6900 شخص من مدنيين ومقاتلين موالين للنظام على متن 120 حافلة من البلدتين. وذكر مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الألمانية، أن السلطات الحكومية تسلمت الدفعة الأخيرة من مواطني بلدتي كفريا والفوعة، وأسرى قرية اشتبرق بريف إدلب، بينما تسلمت المعارضة المسلحة العدد المتبقي من المعتقلين المفرج عنهم من قبل حكومة دمشق. وذكر المصدر أن عملية التبادل أنجزت بشكل كامل على معبر تلة العيس جنوب غربي مدينة حلب بحوالي 20 كم، وأسدل الستار بشكل كامل على الاتفاق؛ بعد تأخير استمر أكثر من 16 ساعة؛ بسبب المعارضة المسلحة. وكانت عملية التبادل قد توقفت، بعد ظهر الخميس، من قبل «هيئة تحرير الشام»؛ بعد احتجاجهم على إطلاق النظام لمعتقلين أغلبهم لا علاقة لهم بفصائل المعارضة، ورفض حوالي 700 منهم الدخول إلى محافظة إدلب. (وكالات)

مشاركة :