دبي: عصام هجو أكد عبد الله سعيد الكعبي رئيس لجنة التحكيم في اتحاد كرة اليد، أن لجنته تدرس إمكانية تنظيم معسكر إعداد داخلي للموسم الجديد، وسيصدر القرار النهائي حول هذا الأمر نهاية الأسبوع الأول من أغسطس القادم.أشار عبد الله سعيد إلى أن الأمر يتوقف على الميزانية، فإذا كانت الموازنة المالية تسمح بتنظيم المعسكر فسيتم تجهيز الحكام على أعلى مستوى وسيتم توفير جزء كبير من متطلباتهم.وأوضح الكعبي أن عدد الحكام في الاتحاد يبلغ 55 حكماً، ومن الصعب أن ينضم جميع الحكام للمعسكر لظروف الموازنة ولكن سيقع الاختيار على ما بين 20 إلى 25 حكماً، موضحاً أن الظهور الأول للحكام سيكون بعد الإعداد في بطولة المرحوم الشيخ محمد بن خالد القاسمي الدولية لكرة اليد، التي من المقرر أن تنطلق يوم 26 أغسطس المقبل، وقال: «لدينا حكام شباب واعدين بمستقبل باهر، ومن خلفهم كوكبة من الناشئين في الطريق».وحول التميز الذي واكب التحكيم في الموسم الماضي باعتباره واحداً من أنظف وأفضل مواسم كرة اليد في مجال التحكيم، حيث لم يشهد الموسم أي احتجاجات أو تدخلات أو خروج عن النص في جميع المباريات والبطولات، وهو ما يحسب للجنة وللاتحاد وللحكام وللأندية واللاعبين، أعرب الكعبي عن سعادته بمكتسبات الموسم الماضي، وقال: «لجنة التحكيم تعتبر حجر الزاوية في التميز والتألق الجماعي للحكام المنضويين تحت مظلة اتحاد لعبة الأقوياء، وقد كان التحكيم إيجابياً لحد بعيد، ووصلتنا إشادات من خارج الدولة ومن جميع الأندية في الدولة، ولعل ما تحقق جاء بفضل تعاون وتكاتف الجميع ولا يحسب للجنة التحكيم بقدر ما يحسب إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد اليد الذين كانوا على قلب رجل واحد في العمل، ونحن في اللجنة لم نفعل سوى القيام بعملية التنسيق بين الحكام والجلوس معهم والاستماع إلى مطالبهم ومشاكلهم».وأضاف: «عندما تسلمت اللجنة طرقت أبواب الحكام وشكلت لجنة من الحكام والمراقبين للاستماع إليهم من دون الرد عليهم ودراسة كل ما ذكروه ولم أعد بحل أي مشكلة فقط، قمنا بدراسة وتحليل ما رفعوه لنا، ووجدت أن مشاكلهم بسيطة من بينها بعض الأمور الشخصية الطفيفة ونجحنا في معالجتها وكسرنا الحواجز التي كانت قائمة بين بعضهم، ووفقنا في تقديم موسم رائع بشهادة الجميع، ويكفينا فخراً أن حكامنا الآن يشركون في مختلف البطولات الدولية والإقليمية، وحالياً لدينا أكثر من طاقم خارج الدولة، وعلى رأسهم الحكم إسماعيل سالم في كأس العالم للشاطئية في روسيا».وفيما يتعلق بالمخاوف التي صرح بها بعض أبناء اللعبة بأن عبد الله الكعبي ليس حكماً سابقاً، وكيف يمكن أن يقود لجنة التحكيم، قال: «بطبعي أعشق التحديات والصعاب، بدأت عملي في اتحاد اليد رئيساً للجنة الكرة الشاطئية وكان هدفي الأول تشكيل منتخب الإمارات لكرة اليد الشاطئية، والتحدي الثاني المشاركة الخارجية وبدلاً من أن نسافر نحن قمنا باستضافة البطولة هنا في دبي ولأول مرة يشارك منتخبنا في البطولة الآسيوية في تايلاند باعتبارها أول مشاركة خارجية لمنتخب الإمارات لكرة اليد الشاطئية، وكانت في عهد الاتحاد الحالي، بعد ذلك تم اختياري من قبل مجلس الإدارة لرئاسة لجنة التحكيم ولم أهب التجربة ورحبت بالتكليف وباشرت العمل بعقد الاجتماعات مع الحكام، وكما أسلفت تشكيل لجنة مصغرة للتعرف إلى مشاكل الحكام». وقال: «التميز في الموسم الماضي لم يأت من فراغ بل بفضل تكاتف جهود كل المنظومة، ولكننا وضعنا خطط وبرامج قصيرة المدى وطويلة المدى وسار العمل في فترة البرنامج الأول الذي طبقناه في الموسم الماضي، ورفعنا شعار موسم بلا مشاكل واحتجاجات، وكنا نعرف أننا سنكون في مواجهة مع الإعلام والأندية، ولكن لم نحصل إلا على الإشادة والشكر من جميع الأندية ومن وسائل الإعلام التي نوهت كثيراً بالاتجاه الصحيح الذي سار عليه تحكيم كرة اليد في الموسم الماضي».وتابع: «لدينا برامج قادمة من بينها توفير رعاية على قمصان حكام كرة اليد أسوة بزملائهم في دوري الخليج العربي، ولعل التألق والنجاح الذي حققه تحكيم اليد في الموسم الماضي سيكون الحافز الأول والدافع الحقيقي لمواصلة المشوار بكل ثقة وتفانٍ وإخلاص في العمل، ولن نكرر أنفسنا وستشاهدون الجديد في العمل التحكيمي في الموسم القادم، وأتمنى أن ينال رضا واستحسان الجميع».وأنهى بقوله: «رغم صعوبة المهمة، إلا أننا نستطيع أن نترك بصمة إيجابية كما تركناها في الموسم الأول، ونتمنى أن يكون التحكيم عند حسن ظن وثقة الجميع، وفي النهاية أتوجه بالشكر إلى رئيس ونائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة اليد والأعضاء والأندية وجميع الحكام والمراقبين وإلى وسائل الإعلام التي كانت يقظة ومنصفة من خلال الإشادة بالتحكيم خلال تغطية المباريات والبطولات».
مشاركة :