حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي من دعاة الضلالة الذين يردُّون أحاديثَ رسولِ الله الثابتة، ويشككون في السنة ويطعنون فيها، ويقولون إن أوامر النبي لا تلزمُنا ويلبسون على الناس ويدعون أنهم يظهرون الحقائق، وهم في حقيقة الأمر يروجون الأباطيل، ويحاربون ثوابت الدين، ويأتون بالمحدثات، ويشككون في المسلمات، وما أشدَّ هلكةَ من كان على هذا المسلك الوعر. وأشار غزاوي في خطبة الجمعة أمس إلى أن الطعنُ في السنة اتخذ صورا متعددة، وطرقا متنوعة، فتارة عن طريق الطعن في حجيتها ومكانتها، وتارة عن طريق الطعن في الأسانيد بالهوى وبغير علم والتقليلِ من شأنها، وتارة عن طريق الطعن في منهج المحدثين في النقد والجرح والتعديل، وتارة عن طريق الطعن في المرويات بالتشكيك فيها وادعاء التناقضِ والتعارض بينها، وتارة عن طريق محاكمتها للرأي وأنها لا تتوافق مع العقل والحس والذوق، وتارة عن طريق محاكمتها إلى مقاييس بشرية وأنها تتعارض مع اكتشافات العصر الحديث، إلى غير ذلك من أنواع الطعون.وقال: في الآونة الأخيرة واجهت السنةُ النبويةُ المطهرةُ حربا ضروسا وتعرضت لحملات ضارية من قبل أعداء الإسلام، وكل ذلك حلْقة في سلسلة الموجة الشرسة، من الهجوم على الثوابت وقطعيات الدين. وأوضح أن المتأمل في ظاهرة الطعن في السنة، والناظرَ في أحوال أهلها قديما وحديثا، يتبين له بجلاء حقيقةُ هذه الدعوةِ الباطلة.
مشاركة :