خسر منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد أمس مباراته الأولى في الدور الثاني من منافسات البطولة الآسيوية السادسة عشرة لكرة اليد أمام المنتخب السعودي 17 / 19 خلال مباراة كانت في المتناول.. ولكن بعض التفاصيل الصغيرة والأخطاء التي ارتكبها اللاعبون الشباب في اللحظات الحاسمة من عمر المباراة التي كانت تقترب من نهايتها لصالح الأدعم قبل أن تتحول مسيرة المباراة والنقاط إلى الطرف الآخر أدت إلى الخسارة التي انتهت عليها المباراة. وسيؤدي الأدعم مباراته التالية في الدور الثاني عند الساعة الواحدة والربع من ظهر اليوم أمام منتخب إيران الذي يخوض المنافسات ضمن مجموعتنا التي تضم أيضاً المنتخب الياباني والذي سوف يلاقي الأدعم يوم غدٍ الأحد في ثالث مباريات منتخبنا ضمن منافسات الدور الثاني من البطولة التي تحتضنها سلطنة عمان بمدينة صلالة بمشاركة أربعة عشر منتخباً آسيوياً حتى السادس والعشرين من شهر يوليو الحالي. البداية للأدعم استهل الأدعم الوصول للشباك وكان هو البادئ بالتسجيل في المباراة عن طريق محمد سعيد في الدقيقة الثانية لكن دون أن يعني ذلك السيطرة الكاملة على مجرياتها فقد كان الفريق المنافس قريباً جداً في كل الأوقات، بل استطاع أن يتقدم أحياناً ولكن بشكل عام كانت الكفتان متساويتين إلى حد بعيد في مجمل المباراة فلم يكن الفارق لهذا الطرف أو ذاك يزيد على هدفين طوال زمن المباراة، ويؤكد ذلك أن النتيجة النهائية نفسها كانت بفارق هدفين، وإن كان منافس الأدعم في تلك الأثناء من عمر الشوط الأول وبالذات منذ منتصف الشوط وحتى نهايته متقدماً ولكن بفارق ضئيل لم يزد على الهدفين حتى انتهى الشوط الأول 8 / 10. تعادل وسجال بداية الشوط الثاني كانت تميل لصالح الأدعم أيضاً، حيث استطاع أن يزلل الفارق ويتعادل عند النقطة العاشرة عن طريق محمد سعيد وأحمد الخروصي بل وتقدم حتى النقطة الثالثة عشرة في ظل توقف الخصم من التسجيل رغم حصوله على رميات جزائية، لكن تألق الحارس أنادين حال دون إضافة أهداف جديدة في شباك الأدعم إلى حين الدقيقة السابعة عشرة من عمر هذا الشوط والتي حملت معها التعادل 14 / 14 واستمر السجال والملاحقة المستمرة التي جعلت الفارق دوماً هدفاً واحداً، ولكن تواتر الأخطاء وإضاعة وإهدار الفرص السهلة من جانب لاعبي الأدعم والإيقاف لدقيقتين الذي تعرض له عبدالهادي وجوفان في اللحظات الحاسمة كان مؤثراً جداً على النتيجة النهائية للمباراة بخسارة منتخبنا 17 / 19. سيناريو متقلب مباراة متقلبة الأطوار تلك التي خاضها منتخبنا الوطني للشباب أمس، حيث مرت المباراة بمراحل متفاوتة منذ بدايتها وحتى نهايتها ومن يشهد البداية لا يمكن أن تخطر على باله النهاية، وبالذات في الشوط الثاني حيث كان الأدعم هو المسيطر بشكل واضح على مجريات المباراة، خاصة في النصف الأول من الشوط الثاني عندما كانت الكلمة للأدعم واستطاع أن يفرض إيقاعه على المباراة وأن يبسط سيطرته على منافسه بفارق هدفين وهو فارق ليس كبير شكلياً لكنه حاسم في كرة اليد وإن كان المشهد الأخير قد حسم عن طريق هدفين أيضاً ولكن في الاتجاه الآخر. المنعطف الأخير كل من تابع المباراة من داخل الصالة عايش تلك الدقائق المثيرة من عمر المباراة وهي الدقائق العشرة الأخيرة التي حوت الكثير من الشد والجذب والإثارة وسرعة المباراة وقوتها التي أثرت على اللاعبين، حيث بدا واضحاً تأثر الشباب بضغط المباراة وأهميتها كونها تمثل الخطوة الأولى في مشوار بلوغ المراحل المتقدمة والنهائية في البطولة والحقيقة أن تلك الدقائق رسمت معالم غير تلك التي كنا نتوقعها وننتظرها في ظل تسلسل الأداء الذي كان يمضي لمصلحة الأدعم ولكن كان المنحنى الأخير صعباً على الشباب فخسروا نقاطاً كانت بين أيديهم وأهدروا فرصة ثمينة كانت في المتناول واستغلها الفريق المنافس وحقق فوزاً ثميناً تغيرت وجهته في عشر دقائق مثيرة لم يتحمل ثقلها اللاعبون الشباب واللذين يحتاجون لخوض العديد من مثل هذه المباريات لاكتساب مزيد من الخبرة والتعود على اللعب تحت الضغط العالي والمهم أن يكون الدرس مفيداً لمقبل الأيام والمباريات والتحديات التي تنتظر شبابنا في المستقبل
مشاركة :