القاهرة - ترجمة فريق التحرير استمرارًا لفضح جرائمها ومشروعاتها التوسعية، اعتبر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية "دان كوتس" أن إيران لا تزال تمارس أنشطتها التخريبية في المنطقة، مؤكدًا أن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي ليس كافيًا لردع النظام الإيراني. ووفقًا لتقرير نشرته موقع "راديو فردا" الإيراني، ترجمته "عاجل"، حضر كوتس لقاءً خلال منتدى "أسبن الأمني" (أمس الخميس)، وأجاب على عدد من الأسئلة المتعلقة بالقضايا الأمنية في العالم والمنطقة؛ حيث كانت إيران أبرز الموضوعات المطروحة. وردًّا على سؤال حول مدى تأثير خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي على أنشطة إيران وسلوكها الهجومي، قال كوتس: "إن الانسحاب من الاتفاق النووي لم يؤثر بشكل رئيس على أداء وسلوك إيران؛ وهذا لأننا لا نزال نشاهد مساعي التخريبية للإيرانيين". وأكد كوتس أن إيران صعَّدت أنشطتها في المنطقة بعد إبرام الاتفاق النووي أكثر من ذي قبل، قائلًا: "لم نشهد أي تغير في سلوك إيران بعد توقيع الاتفاق النووي، بل لا تزال طهران تدعم الجماعات الإرهابية، وتمارس أنشطتها التخريبية في المنطقة، وتواصل برنامجها الصاروخي، وكذلك تدخلاتها في سوريا واليمن وغيرها من الأنشطة السلبية". واختتم كوتس حديثه واصفًا الإيرانيين بأنهم ممثلون سيئون، ولا يزالون يستمرون في تمثيلهم السيئ، حسب تعبيره. وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مايو الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، بعد ثبوت تورط النظام الإيراني في مواصلة الأنشطة النووية وخرقه بنود الاتفاق. وفور إعلان ترامب بالانسحاب من الاتفاق، وقع على وثيقة لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران، لا سيما صادرات النفط؛ بهدف شل نظام الملالي عن ممارسة الأنشطة التخريبية والتوسعية في المنطقة. وكانت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان قد طالبتا حلفاء أمريكا من دول آسيا وأوروبا بحظر شراء النفط الإيراني، في خضم معركة كبح جماح التهديدات الإيرانية لأمن واستقرار المنطقة، وتفاديًا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وبالفعل، أعلنت كل من الهند واليابان عن وقف عمليات شراء النفط الإيراني؛ حيث أعلنت مصادرُ في الحكومة اليابانية عن اعتزامها استبدال المنتجات النفطية الأمريكية مكانَ صادراتها من النفط الإيراني؛ لتفادي العقوبات الاقتصادية على طهران.
مشاركة :