دشّنت «متاحف قطر»، النسخة الثالثة من معرض الإقامة الفنية بـ «مطافئ: مقر الفنانين»، والذي يستمر حتى 1 أكتوبر تحت عنوان «ازدواجية الاستلهام»، تتويجاً لبرنامج الإقامة الفنية الذي يُعقد سنوياً لمدة 9 أشهر، بمشاركة عدد من المواهب الفنية الصاعدة في قطر. ويشرف على تقييم المعرض الدكتور بهاء أبو دية أمين الفن المعاصر في «مطافئ» وسابقاً أستاذ زائر في تاريخ الفن، وهو ناقد فني نشر الكثير من المقالات والدراسات عن الفن في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من القصص القصيرة. كما شغل الدكتور بهاء في السابق منصب أمين الفن الحديث والمعاصر في المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة، ومعهد العالم العربي في باريس. وتركز أبحاثه على الفن الفلسطيني والسياسة، بالإضافة إلى تاريخ تطور الحركة الفنية العربية.ويُبنى السرد الرئيسي للمعرض على فكرة «الانعكاس والإلهام». وتأخذ الأعمال الفنية المعروضة شكل حوارات بين الفنانين، حيث يجمع كل حوار بين فنانين اثنين، يعبّران فيه عن آرائهم حول موضوع واحد، كل بطريقته الفنية الخاصة. وتتمحور المواضيع حول التالي: ذاكرة، بنائية، خامة، تأمل، تجريد، مدينة، نتيجة، ذات، إدراك، وموقف سياسي. وتشمل قائمة الفنانين: مبارك آل ثاني، ومي المناعي، وإسلام شهاب، وفاطمة محمد، وألكسندرا أودي، وأحمد نوح، وبول فالنتين، وياسر الملا، ورايان براونينج، وفاطمة النعيمي، ووجيهة برفس، ويوسف بهزاد، وديوغو إستيفيز، وعائشة الفضالة، وعائشة المالكي، وياسمين الخصاونة، وشوق مانع المانع، وريتشل ليا كوهن. وتعليقاً على المعرض، قال خليفة العبيدلي مدير «مطافئ: مقر الفنانين»: هذا المعرض شهادة على امتلاكنا مواهب فنية من طراز عالمي رفيع في قطر، وهو دليل على تأثير برنامج الإقامة الفنية في صقل مهارات فنانينا وتنمية مهاراتهم. أنا فخور اليوم بالإعلان عن ختام نسخة أخرى باهرة من برنامج الإقامة الفنية، وأتطلع إلى رؤية الأعمال التي سيبدعها فنانو البرنامج في المستقبل، وكلي ثقة في أنها ستكون أعمالاً بديعة. ويضم المعرض قسماً آخر يناقش فيه العلاقة بين الفن المعصر والفن الحديث، ويضم أعمالاً أبدعها بعض الفنانين المشاركين في البرنامج. ويحمل هذا القسم عنوان «فنانون معاصرون يقرؤون الحداثة بصوت عالٍ»، وتدور فكرته حول اختيار الفنانين لأعمال فنية ملهمة من مجموعة «متحف: المتحف العربي للفن الحديث»، ثم يبدأ الفنانون التفاعل مع هذه الأعمال بإبداع أعمال تتوافق أو تتعارض مع فكرة الأعمال الأصلية بحسب رؤيتهم الفنية. وتُعرض الأعمال الأصلية لرواد الإبداع العربي جنباً إلى جنب مع الأعمال المستلهمة لفناني البرنامج، لتنتج لنا حواراً يدور في حقبتين وبين جيلين مختلفين من الفنانين. يذكر أن برنامج الإقامة الفنية يتيح للمشاركين فرصة للغوص في أعماق عالم الجمال والإبداع الفني، والاستفادة من توجيهات نخبة من الفنانين البارزين على نحو يساعدهم في صقل مهاراتهم الفنية. هذا، ويُعدّ البرنامج من أبرز المبادرات التي أطلقتها «متاحف قطر» الرامية إلى إعداد جيل جديد من الموهوبين قادر على إلهام الجمهور وقيادة دفة القطاع الثقافي في قطر في المستقبل.;
مشاركة :