Follow (أنحاء) – وكالات : ــ أعلن مجلس التعليم في فيينا أمس (الإثنين) أنه أمر مسؤوليه بإغلاق المدرسة السعودية في العاصمة النمسوية، لاتهامها بتدريس مقررات تتضمن معاداة السامية، ولرفضها الانصياع لطلب بتزويد السلطات بأسماء مديرها ومعلميها. وبدأ المجلس تحقيقاً في نشاط المدرسة السعودية الشهر الماضي بعد نشر تقارير في الصحف زعمت أن كتاب التاريخ الذي تدرسه المدرسة السعودية لطلابها يتضمن مادة معادية لليهود. وزُعم على وجه التحديد أن الكتاب يصف الماسونيين بأنهم «منظمة سرية يهودية تخريبية تركز على ضمان سيطرة اليهود على العالم». ورفضت المدرسة السعودية التعليق على تلك الاتهامات، فيما شدد مجلس التعليم في فيينا، في بيان أمس على أن التحقيقات في هذا الشأن مستمرة، لكنه أعلن أنه لنا يكون مسموحاً للمدرسة السعودية بالعمل بعد انتهاء العام الدراسي 2014 – 2015، بسبب رفضها تزويد المجلس بأسماء معلميها. ومنح المجلس المدرسة أربعة أسابيع للطعن في قراره. وتلزم النمسا جميع المدارس الخاصة بتزويد السلطات بأسماء مديريها ومعلميها. ويدرس 150 طالباً في صفوف المدرسة السعودية. وتنوي الحكومة النمسوية سن تشريع يمنع أية جهة أجنبية من تمويل المدارس والمنظمات الإسلامية. وسيُلزم التشريع المرتقب جميع المدارس الإسلامية بالاقتصار على تدريس القرآن المترجم للغة الألمانية. وتقول الحكومة النمسوية إن التشريع يهدف إلى منع تحول المدارس والمنظمات الإسلامية النمسوية إلى ساحة لتجنيد «الجهاديين»، وسيشمل تطبيقه المساجد إلى جانب المدارس الإسلامية. وأدى الجدل والمخاوف من المؤسسات الإسلامية في النمسا إلى حصول حزب «اف بي او» المعادي للإسلام على ربع أصوات الناخبين طبقاً لاستطلاعات الرأي.
مشاركة :