تركيا وهولندا تطبّعان علاقاتهما بعد قطيعة

  • 7/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت لاهاي وأنقرة استئناف علاقاتهما الديبلوماسية أمس، بعد قطيعة منذ آذار (مارس) 2017 إثر رفض هولندا السماح لوزيرَين تركيَين بالمشاركة في تجمّع انتخابي. ووَرَدَ في إعلان مشترك نشرته الخارجية الهولندية أن وزيرَي الخارجية الهولندي ستيف بلوك والتركي مولود جاويش أوغلو «اتفقا على تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين هولندا وتركيا، وعلى إعادة السفيرين إلى أنقرة ولاهاي قريباً». وقال بلوك: «أمر جيد أن تطوي تركيا وهولندا الصفحة معاً وأن نعيد علاقاتنا. التعاون بينهما أساسي حول عدد كبير من المسائل المهمة، مثل التصدي لتنظيم داعش، وخطر عودة المسلحين (من سورية)، وأيضاً اهتماماتنا المتعلّقة بسيادة القانون ووضع حقوق الإنسان في تركيا». ووجّه رسالة إلى البرلمان الهولندي، مبلغاً إياه بإعادة السفيرين. وأعلنت الخارجية التركية أن القرار اتُخِذ خلال اتصال هاتفي بين جاويش أوغلو وبلوك، مشيرة إلى أنهما «اتفقا خلاله على تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين هولندا وتركيا، وإعادة السفيرين إلى أنقرة ولاهاي قريباً». وقال جاويش أوغلو إن بلوك سيزور تركيا في غضون شهرين. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهولنديين بأنهم من «بقايا النازيين»، بعدما منعت لاهاي في آذار 2017 طائرة جاويش أوغلو من الهبوط على الأراضي الهولندية، للمشاركة في تجمّع للجالية التركية في روتردام، دعماً لاستفتاء اقترحه أردوغان لتحويل النظام رئاسياً في بلاده. وبعد وصول وزيرة العائلة التركية الى روتردام بسيارة، آتية من المانيا، اندلعت صدامات إذ علقت على بعد أمتار من القنصلية، قبل أن ترافقها السلطات الهولندية الى الحدود الألمانية. وفرّقت الشرطة حوالى الف متظاهر، فيما طالبت تركيا رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي باعتذار عن معاملة الوزيرة، ورفضت عودة السفير الهولندي الذي كان خارج اراضيها. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة التركية انها اعتقلت خلال عملية لمكافحة الإرهاب في اسطنبول هذا الشهر، أرملة أبو عمر الشيشاني، «وزير حرب» تنظيم «داعش» وأحد المستشارين المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقُتل الشيشاني، وهو من أصل جورجي، أثناء اشتباكات في مدينة الشرقاط جنوب الموصل في العراق، في تموز (يوليو) 2016. وأشارت الشرطة إلى أنها أوقفت الزوجة ضمن 5 أشخاص اعتقلتهم، خلال حملات دهم متزامنة في إسطنبول ليلة الرابع من الشهر الجاري، استهدفت أشخاصاً يُعتقد بصلتهم بمناطق نزاع وبسعيهم إلى تنفيذ هجمات. وأضافت أنها اكتشفت أن المرأة هي أرملة الشيشاني بعد استجوابها لأيام، إذ تبيّن أن جواز سفرها مزيف. وتابعت أن محكمة في إسطنبول أصدرت أمراً رسمياً باحتجازها في 17 الشهر الجاري، لافتة إلى أن لديها ابنين من الشيشاني، لكن مكانهما مجهول. ووُلد الشيشاني في جورجيا عام 1986 عندما كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي، وحارب مع المسلحين الشيشان ضد الجيش الروسي. وقال مسؤولون أميركيون إنه انضم إلى الجيش الجورجي عام 2006 بعد استقلالها، وشارك في حربها المحدودة مع موسكو بعد سنتين، قبل تسريحه لأسباب طبية. وأوقِف عام 2010 لامتلاكه أسلحة وقضى أكثر من سنة في السجن، قبل أن يغادر جورجيا عام 2012 إلى إسطنبول ثم إلى سورية. وقرر عام 2013 الانضمام إلى «داعش» وبايع البغدادي. وقبل مقتله كان من أبرز المتشددين المطلوبين، وفق برنامج أميركي رصد 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات تساهم في القضاء عليه. في السياق ذاته، أعلنت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أن محكمة تركية رفضت طلباً بترحيل مواطنها نيل براكاش الذي يُعتقد بأنه من أبرز المسؤولين عن تجنيد مسلحين لـ «داعش»، واشتبه في تخطيطه لهجمات في أستراليا، كما ظهر في تسجيلات مصوّرة ومجلات تابعة للتنظيم. وقالت بيشوب: «نشعر بخيبة بعدما رفضت محكمة جنائية في تركيا طلب ترحيل نيل براكاش إلى أستراليا. سنستمر في التواصل مع السلطات التركية، فيما تبحث هل ستستأنف ضد القرار في شأن ترحيله». من جهة أخرى، أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أن 6 أعضاء في المجلس قدّموا مشروع قانون لفرض قيود على القروض التي تحصل عليها تركيا من المؤسسات المالية الدولية، إلى أن «تنهي اعتقالاً ظالماً لمواطنين أميركيين». يأتي ذلك بعدما قررت محكمة تركية الأربعاء الماضي إبقاء القس الأميركي آندرو برانسون محبوساً على ذمة محاكمته بتهم تتعلّق بالإرهاب والتجسس.

مشاركة :