تحتل الرواية والقصة جزءا كبيرا من مفهوم الثقافة لدى الشعب المصري، حيث تعلق بها الجمهور لفترة كبيرة، باعتبارها نافذة الخروج من الواقع إلى العالم الافتراضي، الذى يصفه الكاتب، وقد حققت بعض الروايات نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، شجع الكثير من صناع ومنتجى الدراما، لتحويلها إلى الشاشة الفضية، لاستثمار نجاح النص الأصلى للرواية.وقام مؤخرا المنتج هانى أسامة، بالتعاقد مع ورثة الكاتب نجيب محفوظ، لتحويل رواية «ميرامار» إلى عمل درامي، بعدما قدمت فى شكل عمل سينمائى من قبل، وحققت نجاحا كبيرا وقام ببطولة الفيلم الفنانة الكبيرة شادية ويوسف وهبى وعماد حمدى وعبدالمنعم إبراهيم وأبوبكر عزت ويوسف شعبان.وأكد «أسامة» أنه استقر رسميا على تقديم الرواية فى عمل درامى يعرض فى رمضان المقبل ٢٠١٩، مشيرا إلى أن المسلسل سيكون مفاجأة كبيرة فى تحويل الروايات الأدبية لأعمال درامية، حيث بدأ فى التفاوض مع إحدى القنوات من الآن، لشراء المسلسل وعرضه حصريا خلال الموسم.وشهدت السنوات السابقة، تقديم العديد من الروايات على الشاشة الفضية، كأعمال درامية، بعد نجاحها لدى القراء، بينها رواية «أفراح القبة» لأديب نوبل الراحل نجيب محفوظ أيضا، والتى تحولت لمسلسل يحمل نفس الاسم، فى موسم رمضان ٢٠١٦، وقام ببطولته منى زكى وجمال سليمان ومجموعة من النجوم ولفت أنظار الكثير من النقاد الفنيين الذين أشادوا بمستواه الفني.وتحكى القصة فى فترة السبعينيات، حيثُ يعمل ممثلو فرقة على المشاركة فى مسرحية جديدة، ويكتشف الممثلون أن أحداث المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية فى كواليس المسرح، وأن مؤلف المسرحية يقوم بمواجهتهم بأسرارهم المشينة التى حدثت فى الماضي، ثم يحاولون وقف هذه المسرحية إلا أن المؤلف يصر على استكمالها لكى يتطهر من آثام الماضي، وتستمر المسرحية بالأدوار الحقيقية.وتم أيضا تحويل رواية «لا تطفئ الشمس» للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، إلى فيلم عام ١٩٦١، بعدها تحول لمسلسل درامى فى رمضان قبل الماضي، على يد المؤلف تامر حبيب، واشترك فى العمل مجموعة من النجوم الشباب بجانب ميرفت أمين، وهى دراما عائلية تهتم بخبايا المشاعر وتحكى عن عائلة أرستقراطية محافظة، فقدت عائلها، وتولت الأم رعايتها، وهى امرأة حازمة، وتتكون الأسرة من العديد من الأيتام البالغين، وتدور أحداث لكل منهم فى مواقف حياتية مختلفة.كما تحولت أيضا منتصف التسعينيات، رواية الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس «لن أعيش فى جلباب أبي» إلى عمل درامى حقق نجاحا مدويا على الشاشة وقتها، وقام ببطولته النجم الراحل نور الشريف، وعبلة كامل، محمد رياض وحنان ترك ومجموعة كبيرة من النجوم.حيث تدور أحداثه حول قصة الصعود من القاع إلى القمة لعبدالغفور البرعى «نور الشريف» بداية من وكالة الحاج إبراهيم سردينة «عبدالرحمن أبو زهرة» إلى أن يصبح صاحب عمل خاص يجنى منه ثروة، أثناء ذلك يكون قد أعجب بفاطمة «عبلة كامل» بائعة الكشري، التى تبادله الإعجاب، تمر الأيام ويتزوج من فاطمة وينجب ولده عبدالوهاب «محمد رياض»، وأربع فتيات «سنية، وبهيرة، ونفيسة، ونظيرة»، وعلى الرغم من توافر مقومات السعادة فى حياة عبدالغفور البرعي، فإنه عانى من ابتعاد ولده الوحيد عنه، وإصرار عبدالوهاب على بناء عالم خاص جدًا بعيدًا عن والده ونفوذه.وقدمت أيضا رواية الكاتب الكبير نجيب محفوظ «حديث الصباح والمساء» إلى عمل درامى فى بداية الألفية الجديدة ٢٠٠١، وقام ببطولة المسلسل مجموعة كبيرة من نجوم الصف الأول فى الدراما والصف الثانى الذى أصبح معظمهم نجوما الآن، تدور أحدث هذا المسلسل الضخم حول تناول تاريخ مصر الاجتماعى والسياسى من خلال ثلاث شخصيات.كما تم تحويل رواية الكاتب بهاء طاهر الشهيرة «واحة الغروب» إلى عمل درامى فى رمضان ٢٠١٧، قام ببطولته الفنان خالد النبوى ومنة شلبى ومجموعة كبيرة من النجوم، وقامت بإعداد وكتابة السيناريو والحوار الكاتبة مريم نعوم وهالة الزغندي.دارت أحداث المسلسل، حول قصة ضابط البوليس المصرى «محمود عبدالظاهر» الذى يتم نقله إلى واحة سيوة؛ بعد أن اتهم بممارسته لبعض الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني، فيتوجه إلى هناك مصطحبًا معه زوجته الأجنبية «كاثرين» الشغوفة بالآثار المصرية، حيث يبدآن تجربة جديدة يُمزج فيها الماضى بالحاضر، والشرق بالغرب على المستويين الإنسانى والحضاري.
مشاركة :