مستوطنون يقتحمون مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى

  • 7/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم السبت، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، وذلك تحت حماية وحراسه كبيرة من جنود الاحتلال وأفراد الوحدات الخاصة الإسرائيلية . وشرع المستوطنين بأداء طقوس تلمودية استفزازيّة، وذلك في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”. وأفاد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة بحماية أفراد من قوات الاحتلال، تزامنا مع قيام العشرات من المقدسيين بأعمال تطوعية داخل المقبرة الأمر الذي ادعى لوقوع مواجهات مع المواطنين المقدسيين. وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، مصطفى أبو زهرة في تصريحات صحفية ” إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا المقبرة، تحت حماية جيش الإحتلال ، وحاولوا استفزاز الشبان المقدسيين ، من خلال أدائهم صلوات تلمودية مقابل باب الرحمة، وهددت قوات الاحتلال الشبان بالاعتقال أثناء تصديهم بالتكبيرات لاستفزازات المستوطنين الذين جرى إخراجهم من المقبرة. واكد أبو زهرة، أن استهداف سلطات الاحتلال لمقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، يأتي في سياق مخططات الاحتلال الإسرائيلي تهويد محيط المسجد وعزله عن تواصله الفلسطيني. وأدان أبو زهرة مواصلة الاعتداء على مقبرة باب الرحمة وكافة المقابر الإسلامية بالقدس، معتبرًا ذلك يأتي ضمن حلقة من سلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها المقبرة بشكل خاص، ومقابر المسلمين بشكل عام. أوضح أبو زهرة، أن الهدف من هذه السياسة طمس أي شاهد من الشواهد الإسلامية والعربية للمدينة المحتلة في مقابل زرع معالم إسرائيلية تهويدية في إطار تهويد المدينة وتزوير تاريخها وإظهارها وكأنها مدينة يهودية، مشددا على أن ما يحدث في مقبرة باب الرحمة هو جزء من مشروع استيطاني يمتد في محيط المسجد الأقصى وصولا إلى بلدة سلوان من الناحية الجنوبية والتي تستعر فيها هي الأخرى نار التهويد وطمس المعالم من خلال عمليات الهدم والحفريات التي تتهدد ما تبقى في البلدة من منازل للمقدسيين. وتتعرض مقبرة الرحمة التي تعد احد أشهر المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، لحملة كبيرة من الاعتداءات والانتهاكات وأعمال التجريف بغية الاستيلاء عليها وتدميرها وتهويدها وتحويلها الى منطقة استيطانية يقام فيها العديد من المشاريع الاستيطانية .

مشاركة :