اتهمت صحيفة نيويورك ديلي نيوز الرئيس التنفيذي لشركة الإعلام الاجتماعي العملاقة، فيسبوك، مارك زوكربيرج، بالكذب ومحاولة تشويه سمعة بعض الناس؛ للدفاع عن كيانه بعد فضيحة تسريب البيانات.وقالت الصحيفة الأمريكية في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم، السبت، إن "مارك" من أجل الدفاع عن حق مستخدمي فيسبوك، خلط بين الأكاذيب التي استهدفت مهاجمة الناس وتشويه سمعتهم بأنواع أخرى من التضليل، والارتكان الى تبرير الأخطاء بنظريات المؤامرة. وعرضت ما قاله مؤسس فيسبوك، من أن محرقة اليهود هي واحدة من الأشياء الكثيرة التي يخطئ بشأنها الناس»، وما تحدث فيه في إحدى المقابلات، كاشفا عن اعتقاده الخاص ومدافعا عن اليهود، قبل أن يؤكد أنه لا يفترض أن أولئك الذين ينكرون الإبادة الجماعية «يخطئون عن عمد» على حد تعبيره. وحول هذا الجزء الأخير وما اتبعه به من توضيح لاحق، أعاد التأكيد على أن هدف الشبكة الاجتماعية العملاقة هو "عدم منع أي شخص من قول شيء غير صحيح.. ولكن «وقف الأخبار المزيفة والمعلومات الخاطئة المنتشرة عبر خدماتنا» -وفقا لتعبيره- ما يعني أن «فيسبوك» سيقلل من هذا المحتوى بحيث لا ينتشر، ولكنه لن يمحو بشكل منهجي بيانات أولئك الذين يقولون إن الأرض مسطحة، أو أن مجزرة «ساندي هوك» لم تحدث أبدًا، أو أن تغير المناخ ليس حقيقيًا أو أن 11 سبتمبر كان عملًا داخليًا، أو أن باراك أوباما ولد في كينيا، أو أن هتلر لم ينظم حملة على مستوى القارة الأوروبية لإبادة 6 ملايين يهودي أوروبي.وأشار المقال إلى أن حديث زوكربيرج وقائمته الطويلة التي سردها شملت العديد من الأكاذيب، وأضاف المقال: كما يشير جوناثان جرينبلت، من رابطة مناهضة تشويه السمعة، في صحيفة افتتاحية، إن إنكار الهولوكوست هو شكل من أشكال خطاب الكراهية، لا يمكن فصله من الوصمة التي مضى عليها قرون، موضحا أن اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام ويتلاعبون بالعقول. وتابع: في الوقت الذي يهدف زوكربيرج إلى حظر خطاب الكراهية، فإنه "يخلق بيئة من الترهيب والإقصاء"، ويعرِّفها بأنها "هجوم مباشر على الأشخاص استنادًا إلى ما نسميه الخصائص المحمية مثل العرق، والأصل القومي، والانتماء الديني، والتوجه الجنسي، والهوية الجنسية، والإعاقة أو المرض الخطير". واستطرد: "كقاعدة عامة، فإن أفضل طريقة لهزيمة الكلام الكاذب هي الكلام الحقيقي، وينبغي تحدي منكري الهولوكوست، وليس دفعهم تحت الأرض، لكن ينبغي على زوكربيرج أن يشرح لماذا لا تفي كذبة معادية للسامية بغيضة بتعريف برنامجه لخطاب الكراهية؟.
مشاركة :