قبرص التركية: قضية الجزيرة اختبار لصدق المجتمع الدولي

  • 7/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن / إنجي غونداغ / الأناضول اعتبر وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية قدرت أوزارساي، أن مساعي حل القضية القبرصية تمثل اختبارا لصدق المجتمع الدولي. وفي حوار مع الأناضول أثناء زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن، قال الوزير الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء أيضا، إن قبرص باتت بحاجة إلى أفكار جديدة. وأضاف الوزير أن "الجميع تعب من الحديث عن نفس الموضوعات، ومن عدم التوصل إلى نتائج بسبب تناول ذات المسائل بنفس الطرق الحافلة بالنواقص". وتابع: "إننا في المرحلة الحالية أمام اختبار لصدق وإخلاص المجتمع الدولي" فيما يتعلق بالتوصل إلى حل لقضية قبرص. وأشار أن المزايا التي يتمتع بها الشطر الرومي من قبرص، "من قبيل اعتباره ممثلا لكامل الجزيرة، وسيطرته على الثروات الطبيعية، هي السبب في عدم رغبته في الحل". واعتبر الوزير أن المسؤول الحقيقي عن الوضع الحالي هو المجتمع الدولي الذي منح الشطر الرومي من قبرص تلك المزايا. واستطرد قائلا: "في حال كان هناك من يدعي من أعضاء المجتمع الدولي إخلاصه في التوصل إلى حل لقضية قبرص، فإنني أعتقد أنه حان وقت اختبار هذا الإخلاص". وأشار "أوزارساي" إلى مرور 50 عاما منذ بدء مفاوضات القضية القبرصية، دون التوصل إلى حل، قائلا إنه في حال الاستمرار على نفس المنوال فستستمر المفاوضات 50 عاما أخرى على الأقل. وحول "عملية السلام" العسكرية التي قام بها الجيش التركي لحماية القبارصة الأتراك عام 1974، قال الوزير إن أحد أهم أسبابها هو اتفاقية الضمانات الموقعة عام 1960. وأضاف أن تركيا أجرت مشاورات مع لندن قبل إطلاق العملية، واعتبر أنه لو كانت الحكومة البريطانية اضطلعت بمسؤولياتها في ذلك الحين لتم تنفيذ العملية بقدر أقل من الخسائر. وقبل 44 عاما، أطلقت الجمهورية التركية العملية العسكرية لإحلال السلام في جزيرة قبرص، بعد انسداد الطرق الدبلوماسية بين الدول الضامنة بموجب القوانين الدولية، وهي تركيا وبريطانيا واليونان. وعقب إخفاق المساعي الدبلوماسية في حل الأزمة القبرصية آنذاك، بدأت أنقرة عملية عسكرية في الجزيرة بتاريخ 20 يوليو / تموز عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون ضد الرئيس القبرصي مكاريوس، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك. وانتهت الحملة في 22 يوليو من نفس العام بوقف لإطلاق النار، وأطلق الجيش التركي حملة ثانية يوم 14 أغسطس / آب 1974 نجحت في تحقيق أهدافها، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر / أيلول من العام ذاته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :