يسرا الخشاب | تتجدد شكاوى طلبة كلية العلوم من الرسوب شبه الجماعي في بعض المقررات مع اعلان النتائج كل فصل دراسي، وقد شهد مقرر الكيمياء العامة رسوب ما يقارب %70 من الطلبة، بينما حصل الآخرون على درجات متدنية، ولم يحصل سوى طالب واحد على درجة الامتياز، ما أدى إلى تذمر واستياء الطلبة. وبيّن عدد من الطلبة لـ القبس، أن الأسئلة التعجيزية التي جاءت في الاختبار الموحد تسببت في رسوب معظمهم، اضافة إلى ضيق الوقت المخصص للاجابة مقارنة بصعوبة الأسئلة، وآلية حساب درجات الاختبار التي غالباً ما تكون ضد مصلحة الطالب، موضحين أن ما جاء في الاختبار لم يكن متوقعاً ولم يستند إلى ما درسناه في المحاضرات أو المختبر. وأضاف الطلبة أننا نضطر إلى اعادة المقرر أكثر من مرة حتى يمكننا اجتيازه بأقل تقدير ممكن، لافتين إلى أن بعض الأساتذة يرفضون التجاوب مع شكوانا بدعوى أن تصحيح الاختبار يتم من خلال الكمبيوتر وليس تصحيحاً يدوياً، كما حصل بعضنا على درجات جيدة في الاختبار الفصلي لكنهم فوجئوا بالرسوب في التقدير النهائي، موضحين «لا يُعقل أن يكون جميع الطلبة مقصرين في الدراسة». تفاعل «الوسط» بدورها، تفاعلت قائمة الوسط الديموقراطي مع شكاوى الطلبة، حيث أطلقت وسماً على تويتر بعنوان الوسط ينتفض ضد قسم الكيمياء، وقد عملت على التواصل مع الطلبة المتضررين، كما لوحت بتصعيد الأمر واللجوء إلى القضاء ما لم يتم النظر في مدى ملاءمة الاختبار النهائي للمنهج الذي درسه الطلبة ومراجعة الدرجات المرصودة. وبينما تعالت الأصوات المنددة بانخفاض الدرجات، عادت تساؤلات حول ما إذا كانت الدرجات التي حصل عليها الطلبة مستحقة بسبب ضعف مستوياتهم ورغبتهم في النجاح بلا مجهود كاف، أم أنها جاءت لتعسف أستاذ المقرر مع الطلبة وعدم تناسب أسلوب الشرح مع مستوى الاختبار الموحّد!
مشاركة :