وصول مئات المدنيين والمقاتلين إلى الشمال السوري بعد خروجهم من القنيطرة

  • 7/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طفل سوري ينظر عبر نافذة إحدى الحافلات التي تقل مدنيين ومقاتلين بمعبر مورك بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة (أ.ف.ب) لندن: «المجلة» وصل مئات المقاتلين والمدنيين، السبت، إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، كما ذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأفاد المرصد، من جهة ثانية، بأن 6 مدنيين على الأقل قتلوا السبت بغارات جوية شنها الطيران الروسي، مستهدفاً مواقع لـ«جيش خالد بن الوليد» المبايع ل”داعش” في جنوب سوريا. ولا يزال هذا التنظيم يسيطر على جيب صغير في ريف درعا الجنوبي الغربي في جنوب البلاد، ورفض الدخول في أي اتفاق مع النظام. كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه يجري السبت الإعداد في منطقة القنيطرة لإجلاء دفعة ثانية من المقاتلين مع عائلاتهم. وجاء إجلاء الدفعة الأولى من المقاتلين من محافظة القنيطرة، التي تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بموجب اتفاق أبرمته روسيا حليفة النظام السوري، مع الفصائل المعارضة في المنطقة. وينص الاتفاق الذي جاء في أعقاب هجوم عسكري واسع لقوات النظام، على استسلام الفصائل عملياً وتسليم أسلحتها الخفيفة والمتوسطة، وعودة المؤسسات الرسمية إلى العمل في القنيطرة، وإجلاء المقاتلين الذين يرفضون هذا الاتفاق إلى شمال سوريا. وقال الإعلام الرسمي إن الاتفاق يقضي بـ«عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011»، وهو عام اندلاع النزاع السوري في هذه المنطقة التي تتسم بحساسية بالغة لقربها من إسرائيل. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحاً إلى معبر مورك» في ريف حماة الشمالي، الذي يربط بين المناطق الخاضعة لقوات النظام وتلك الخاضعة للفصائل المسلحة المعارضة. وذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في معبر مورك، أنه شاهد وصول نحو 50 حافلة تنقل مقاتلين وعائلاتهم. وأوضح أيضاً أن المقاتلين كانوا يحملون رشاشات فردية وتناولوا طعاماً قدم إليهم، قبل أن يستقل الجميع مع النساء والأطفال حافلات أخرى استأجرتها منظمة غير حكومية محلية لنقلهم إلى مخيمات استقبال مؤقتة في محافظتي إدلب (شمال غرب) أو حلب (شمال). وذكر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «أكثر من نصفهم أطفال ونساء»، مضيفاً أنه «من المتوقع أن تستمر عملية الإجلاء، وأن تكون هناك دفعة ثانية لإجلاء رافضي اتفاق القنيطرة». وبدأت القوات السورية هجوماً واسعاً في التاسع عشر من يونيو (حزيران) لاستعادة مناطق سيطرة الفصائل في جنوب البلاد. وتمكنت من استعادة أكثر من 90 في المائة من محافظة درعا، قبل أن تباشر هجومها على محافظة القنيطرة. وقتل 26 مدنياً في قصف جوي عنيف استهدف الجمعة الجيب الخاضع لسيطرة «الجهاديين»، وفق ما أفاد «المرصد»، الذي أكد أيضاً أن القصف السوري والروسي كان لا يزال متواصلاً السبت. وأوضح «المرصد»، من جهة ثانية، أن معارك السبت في هذه المنطقة أوقعت 13 قتيلاً في صفوف القوات الموالية للنظام، بينهم 8 قتلوا في انفجار سيارة مفخخة.

مشاركة :