20 محققاً للتعامل مع مسرح الجريمة تحت الماء في شرطة دبي

  • 7/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحرير الأمير (دبي) باشرت شرطة دبي إعداد فريق متخصص ومؤهل للتعامل مع مسرح الجريمة تحت الماء، لمعاينة ورفع الآثار المادية وتوثيقها وفق الوسائل والمعايير المعتمدة دولياً، يتكون من 20 عنصراً ينتمون إلى جميع التخصصات بقصد تحقيق التوجه الاستراتيجي لشرطة دبي «مدينة آمنة»، وموائمة للطبيعة الساحلية لإمارة دبي، والتحديات الناجمة عن الزيادة في الرقعة المائية ومن المزمع أن يصل العدد إلى 40 «في نهاية 2019» وفق اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، الذي أكد أن إدارة مسرح الجريمة، تلعب دوراً محورياً في ربط الأثر بالفاعل وتحويل هذا الأثر إلى دليل ملموس للإثبات الجنائي. وأشار العقيد أحمد حميد المري، مدير إدارة مسرح الجريمة، إلى أن فريق مسرح الجريمة تحت الماء سيتخصص في «البحث عن الآثار المادية واستخراج الأدلة وتوثيقها من الماء»، مثل سكين أو مسدس أو طلقات نارية وجميع الأدوات المستخدمة في الجريمة، أو العثور على جثة تحت الماء، أو حوادث السفن كاحتراقها أو غرقها وغيرها من الحوادث، كما سيساهم الفريق في دعم فرق التحقيق في حوادث سقوط الطائرات في الماء، وذلك استعداداً لمواجهة جميع أنواع الحوادث والقضايا الجنائية وآثارها التي تقع في أي رقعة مائية. وأوضح بأن أعضاء الفريق تم اختيارهم من جميع التخصصات مثل خبير في مجالات مسرح الجريمة والأدلة الجنائية، كخبير البصمات وفحص آثار الحرائق وخبراء إبطال المتفجرات وخبير فحص آثار الأسلحة والآلات وعنصر مداهمة وغواصين من الإنقاذ البحري، بقصد خلق التكاملية بين عناصر الفريق. بدوره أشار المقدم هشام السويدي، نائب رئيس الفريق، إلى أن خطة تأسيس فريق مسرح الجريمة تحت الماء جاءت على عدة مراحل الأولى تأسيسية وهي اختيار مجموعة من أفضل العناصر، حيث تم إعداد وتأهيل فريق من خلال رفع كفاءة الغوص بناء على أنظمة الاتحاد الدولي للغوص (padi). أما المرحلة الثانية فتمثلت في دورات متقدمة، حيث حصل المتدربون على دورة تحت الماء بالتعاون مع خبراء أميركيين من مكتب التحقيقات الفيدرالية «أف بي أي» والبحرية الأميركية ومعهد محققي مسرح الجريمة تحت الماء من الولايات المتحدة الأميركية، واختتمت الأجندة أعمالها في المرحلة الثالثة بدورات تخصصية في الغوص الليلي والغوص في حطام السفن والأعماق والتصوير تحت الماء. أما عن الخطة المستقبلية فأفاد السويدي بأنها تركز على إعداد متدربين في مسرح الجريمة تحت الماء، وتم الاتفاق مع معاهد ومؤسسات عالمية من خلال عقد شراكات لاستقطاب خبراء عالميين لتكون شرطة دبي مركزاً عالمياً لتدريب محققي مسرح الجريمة تحت الماء. وأوضح بأن النسبة الأكبر من مسارح التحقيقات الجنائية تكون في اليابسة، ولكن هناك اتساع في رقعة المياه في الدولة، الأمر الذي يتطلب وجود متخصصين في مسرح الجريمة تحت الماء، مؤكداً أن هنالك تحديات عديدة يواجهها المحققون تحت الماء مثل الظروف الجوية والظلام وانعدام الرؤية والكائنات البحرية، وحركة المد والجزر، والمياه الملوثة وانخفاض الضغط تحت الماء وغيرها من التحديات الأخرى، لذلك تم تدريب المحققين على تلك الظروف، علاوة على تزويدهم بأحدث التقنيات الحديثة التي تساعدهم في أداء مهامهم.

مشاركة :