اقترح عضو لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى محمد رضا نصرالله، على المجلس، مطالبة الوزراء الجدد بتقديم خطتهم للعمل بعد مرور ستة أشهر من توليهم المسئولية؛ حتى لا يشعر الوزير أن لا سلطة رقابية على أدائه، وذلك حتى يكون الأداء الحكومي، كما يتطلع إليه المواطنون وأن يمارس مجلس الشورى دوره التشريعي والرقابي في متابعة أداء الوزارات. وقال العضو محمد رضا نصرالله، في مداخلته على دور الوزراء الجدد: إن الوزراء الجدد أدوا القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، وعيون المواطنين تتطلع لأداء نوعي، يضاف إلى ما قدمه أسلافهم من الوزراء، بعيداً عن نمطية البيروقراطية، والعمل وفق تصور إستراتيجي واضح، مما يحمل الوزراء الجدد مسؤولية كبرى، على مجلس الشورى تقاسمها معهم بمراقبة أدائهم. فعلى صعيد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يتطلع المجتمع السعودي والعالم الإسلامي إلى أداء أمثل في أسلوب الدعوة والإرشاد، وذلك بتجديد الخطاب الديني الذي حملته الوزارة عنواناً لافتاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ثم نسيته، خاصة وأن جماعات الإسلام السياسي المتطرفة، قلبت صورة الإسلام السمحة إلى صورة معاكسة تماماً لحقيقة الإسلام الحضارية. وفي مجال التعليم العالي، أمام الوزير الجديد تحد بجعل البحث العلمي معادلاً متحركاً لمخرجات الجامعات، هذه التي ينبغي أن تستقل عن وزارة التعليم العالي بعد صدور نظامها الناص على استقلال الجامعات إدارياً ومالياً، لينحصر دور الوزارة في التنسيق بين الجامعات وتمثيلها في مجلس الوزراء، والتوجه نحو تحويل الوزارة إلى وزارة للبحث العلمي، والدخول في شراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص، المسيس الحاجة إلى الدراسات والأبحاث العلمية. وعلى صعيد الثقافة والإعلام، فإن أمام وزيرها هذا التحدي الهائل المتدفق بالثورة المعلوماتية، مما يعني إخراج أدائنا الإعلامي عن نمطيته الحكومية، ليحقق المصداقية أمام مستهلكي منتجاته المرئية والمسموعة، وبما أن وزير الثقافة والإعلام السابق قد أفلح بتفكيك القطاع الإعلامي إلى هيئات مستقلة، فعلى الوزير اللاحق العمل على الاهتمام بتنمية القطاع الثقافي؛ حتى يرتقي إلى مكانة المملكة العربية والإسلامية والدولية، وإبراز ممكناتها التراثية، وتوفير البنية التحتية؛ ليتمكن مبدعو النصوص ومنتجو الأفكار من تفجير طاقاتهم.. وهذا يحمّل الوزير الجديد إعادة هيكلة القطاع الثقافي بتوفير التمويل الحكومي اللازم، إذ لا يجوز أن يكون مشروع واحد من مشروعات هيئة أبو ظبي للثقافة، يتجاوز بالصرف والنوعية، كل ما يصرف وينتج في وكالة الوزارة للثقافة.
مشاركة :