أكد الأمير خالد بن سلمان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن مكافحة الاٍرهاب هي إحدى أولويات المملكة، مشيرا إلى تاريخ النظام الإيراني في دعم الاٍرهاب المعروف عالميا، خاصة علاقتها بتنظيم القاعدة، معطيا أمثلة لتعاونهما، وهو ما أثبتته الوثائق. وقال في تغريدات متوالية على حسابه في “تويتر”: “إن مكافحة الاٍرهاب كانت ولا تزال أحد أهم أولويات المملكة، وقد حققت المملكة الكثير من الإنجازات في مواجهة الاٍرهاب وأيدولوجيته المتطرفة، سواء كان ذلك ضد التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، أو ضد الأنظمة الراعية للإرهاب مثل النظام الإيراني، فكلاهما وجهان لعملة واحدة”. كما أضاف: “تاريخ النظام الإيراني في دعم الاٍرهاب معروف، ليس في الشرق الأوسط فقط وإنما على مستوى العالم شهدنا ذلك مؤخرا في فرنسا وقبلها عدة دول منها ألمانيا والأرجنتين وتايلاند والولايات المتحدة. وعلاقة ايران بتنظيم القاعدة تعود إلى بداية التسعينات عندما التقى عماد مغنية بأسامة بن لادن لتبادل الخبرات. كان واضحا أن المملكة أرض الحرمين الشريفين هي الهدف المشترك لكلا التنظيمين الإرهابيين اللذان ظلا يتعاونان ضد المملكة وحلفاءها”. وتابع: “في عام 1996 قام الإرهابي احمد المغسل الذي تدرب على يد الحرس الثوري الإيراني بعملية تفجير ابراج الخبر، وظل مختفيًا في ايران الى أن تم القبض عليه في لبنان عام 2015 وهو يتنقل بجواز سفر إيراني وتم سجنه في المملكة. مثال آخر للتعاون بين ايران والقاعدة هو تفجيرات السفارتين الأمريكيتين بنيروبي ودار السلام عام 1998، وهو ما أكدته محكمة أمريكية حيث أن القاعدة لم يكن لها أن تقوم بهذه العملية لولا مساعدة مباشرة من النظام الإيراني حيث لم تملك القاعدة قبلها الخبرات التقنية الكافية للقيام بذلك”. وزاد: “وثائق بن لادن التي تم التحصل عليها في مخبأه في (أبوت أباد) وتم نشرها في نوفمبر الماضي تثبت بشكل قطعي التواطؤ بين النظام الإيراني والقاعدة في التجنيد والتدريب وتسهيل مرور خاطفي الطائرات لمهاجمة المملكة والولايات المتحدة، بن لادن نفسه وصف إيران أنها الممر الآمن للقاعدة”. وأرفق الأمير خالد بن سلمان رابطًا لإحدى الوثائق المكتوبة بخط أسامة بن لادن ونشرتها الاستخبارات الامريكية، تظهر الدليل على تعاون القاعدة والنظام الإيراني واستهدافهم للمملكة وحلفائها. ووصف بن لادن إيران بأنها الممر الآمن للأموال والأفراد والمراسلات الخاصة بالقاعدة. وأشار إلى أنه “في عام 2001 هرب عدد من قيادات القاعدة الى إيران ومنهم سيف العدل وسليمان أبو غيث وغيرهم وظلوا تحت رعاية الحرس الثوري الإيراني، ومن إيران قاموا بالتخطيط لتفجيرات الرياض عام 2003، ولا يزال سعد بن أسامة بن لادن يعيش في ايران التي ترفض تسليمه للمملكة رغم مطالبتنا بذلك لتقديمه للمحاكمة، وبدلا من ذلك يسهل النظام الإيراني لسعد إصدار الفتاوى والدعوات لأعضاء التنظيم لتنفيذ هجمات ارهابية في المملكة”. وأكد سفير المملكة في واشنطن أن “النظام الإيراني لم يحترم حرمة الاتفاقيات والمعاهدات وعلى رأسها سفارات الدول في عاصمته. بدءا من مهاجمة واحتلال السفارة الأمريكية عام 1979 والسفارة البريطانية عام 2011 وآخرها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد عام 2016، كما امتدت عمليات النظام الإرهابية للكثير من الدول سواء بالتفجير او اغتيال المعارضين، وآخرها ما تم الكشف عنه من محاولة أحد دبلوماسييها أسد الله أسدي القيام بعملية تفجير لتجمع من معارضي النظام في فرنسا وتم القبض عليه وإدانته في ألمانيا”. وأشار إلى أن المملكة قيادة وشعباً، ستظل سداً منيعاً في مواجهة كل من ينشر الفوضى والارهاب وعلى رأسهم ايران والتنظيمات الإرهابية، وستظل، قبلة المسلمين ومهبط الوحي، حصناً للدين الحنيف ضد التطرّف والغلو.
مشاركة :