رد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم السبت، على تقرير إعلامي ذكر أن محاميه السابق مايكل كوهين قد سجل له سرا نقاشا حول دفع أموال لعارضة سابقة في مجلة بلاي بوي بالقول إنه "أمر لا يمكن تصديقه" أن يقوم محامي بالتسجيل لموكله. ويأتي تصريح ترمب الذي نشره عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" ردا على تقارير إعلامية الجمعة مفادها أن محامي ترمب السابق مايكل كوهين قام بتسجيل الحوارات والمناقشات المزعومة قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ويخضع كوهين للتحقيقات في ادعاءات تشير إلى دفعه لأموال، من أجل سكات عارضة أزياء، نيابة عن ترمب أثناء حملة الانتخابية الرئاسية حيث أن دفع مثل هذه الأموال في ذلك الوقت يمكن أن يمثل انتهاكا لقوانين تمويل الحملات. وأكدت رودي جولياني، المحامية الشخصية للرئيس ترمب، وجود التسجيلات، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة، وقالت جولياني إن ترمب ناقش مع كوهين دفع أموال لعارضة بلاي بوي كارين مكدوجال لكنه لم يتم دفع أي مبالغ بصورة فعلية. وعُثر على التسجيلات أثناء مداهمة مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) لمكاتب كوهين في أبريل بعد صدور بلاغ من المحقق الخاص روبرت مولر المكلف من قبل وزارة العدل للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام .2016 وكتب ترمب اليوم عبر موقع تويتر: "لا يمكن تصور أن الحكومة قد تقتحم مكتب محام (في الصباح الباكر)، هذه واقعة لم يسمع بها أحد تقريبا، بل من غير المتصور أكثر أن يسجل محامي لموكله خلسة، وهو أمر لم يسمع به أحد من قبل وربما يكون غير قانوني، والخبر السار هو أن رئيسكم المفضل لم يرتكب جرما!". تجدر الإشارة إلى أن تسجيل محادثة أمر قانوني في ولاية نيويورك طالما وافق طرف واحد على الأقل، حتى لو كان الشخص الذي يسجل المحادثة هو الشخص الوحيد الذي يوافق، وفقا لشخص على علم بالتحقيق الذي نقلته واشنطن بوست أمس الجمعة، كما أخبر المصدر الصحيفة بأن فريق دفاع ترمب لم يزعم أن التسجيل يندرج ضمن قواعد السرية بين المحامي وموكله
مشاركة :