فى واقعة بيئية لا تتكرر كثيرًا، ظهر القرش الحوتى الملقب بـ"بهلول" خلال اليومين الأخيرين مرة أخرى فى مياه البحر الأحمر، إلا أن الظهور الأول له كان فى النصف الثانى من عام ٢٠١٤.ويُعد ظهور القرش دعاية للسياحة فى البحر الأحمر وعامل جذب سياحى باعتباره أكبر الأسماك حجمًا فى العالم ولا يتغذى على الإنسان أو الحيوان ويحافظ على البيئة، ورؤيته تمثل متعة للسائحين.ويتراوح طول "بهلول" ما بين ٦ إلى ١٢.٥ متر، ويبلغ وزنه 21.5 طن ويتغذى على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه، ولا توجد لديه أسنان، وهو مهدد بالانقراض والمحظور صيده.ومن أسباب تسميته بـ "بهلول" أيضًا فمه الواسع، والذي قد يصل إلى 1.5 متر، ومع كبر فمه فهو لا يتغذى إلا على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة، وبدأ ظهوره قبل نحو 60 مليون سنة، ويتواجد في المحيطات الاستوائية والدافئة، ويعيش في البحار المفتوحة، ويتراوح عُمرها من 70 إلى 100 عام.وأكد الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، أن تكرار ظهور القرش الحوتي دلالة على غناء بيئة البحر الأحمر، وهو حدث بيئي نادر يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة.وأضاف "غلاب" أن القرش الحوتي صديق الإنسان المسالم، يأتي من المحيط الهندي، مرورا بمضيق باب المندب، ويصل في بعض الأحيان لخليج السويس ثم العودة مجددا.جدير بالذكر أن القرش الحوتى، من الأنواع المدرجة بالقائمة الحمراء، المعدة بواسطة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة واتفاقيته المرتبطة بالأنواع المهددة بالانقراض، والموقع عليها من قبل مصر كأحد الأعضاء المؤسسين لهذا الاتحاد، وكانت آخر مرة ظهرت فيها سمكة القرش "بهلول" في المياه البحرية المصرية في 15 أبريل الماضي.وقال حسن الطيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة، إن القرش الحوتي موجود بمناطق متفرقة، مطالبا باحثي البيئة بإجراء أعمال المراقبة البحرية بالمناطق المحيطة بمكان ظهوره.
مشاركة :